أكد الهادي بلحاج رئيس مدير عام الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه أن الزيادة الأخيرة في أسعار استهلاك الماء الصالح للشراب مدروسة ولا تشمل سوى ذوى الاستهلاك المرتفع الذي يفوق 40 م3 في الثلاثية والفئتان من الحرفاء اللتان تستهلكان ما بين 0و20 م3 وما بين 21 و40 م3 لن تتغير مبالغ فواتيرهم المقبلة لأن الزيادة لن تشملهم وتم الحفاظ على تسعيرة سنة 2011 بحساب 145 مليم للمتر مكعب للفئة الأولى و250 مليم للمتر مكعب للفئة الثانية وأشار بلحاج إلى أن احصائيات السنة الفارطة تبين أن 91 بالمائة من الحرفاء لا تتجاوز أقصى فاتورة استهلاك لديهم 54 د في الثلاثية. وستتواصل الزيادة في تعريفة المياه بمعدل 7 بالمائة سنويا إلى حدود 2016 وذلك لتجاوز العجز المالى الذي تمر به شركة استغلال وتوزيع المياه والبالغ حاليا 86 مليون دينار قطع الماء والأعطاب وحول مشكل انقطاعات الماء أشار مدير عام شركة استغلال وتوزيع المياه أن تعمد البعض استعمال ماء الصوناد في الري يكون على حساب الحرفاء لأن سقى 3 هكتارات يحرم 3 آلاف مواطن من الماء. وتقطع الصوناد حاليا الماء عن حوالى 87 جمعية مائية واكد بلحاج أن الشركة تقوم باصلاح أكثر من 170 ألف عطب يطرأ على القنوات والفروع سنويا. وحفاظا على جودة المياه يتم رفع 50 ألف عينة سنويا عن طريق الشركة بالإضافة إلى المراقبة المستمرة عن طريق مصالح وزارة الصحة ولتجاوز مشاكل نقص الماء الذي سيمتد خلال السنة الجارية والسنة المقبلة وأيضا للبحث عن حلول مستقبلية للتزود بالماء الصالح للشراب تعمل الصوناد حاليا على تدعيم منظومتى التزويد الحالية بكل من غدير القلة وبلى التى تزود حوالي 7 مليون ساكن حيث دخلت حيز الاستغلال خلال شهر ماي الفارط محطة جديدة للمعالجة بمنظومة غدير القلة بطاقة 2 م3 في الثانية دعم منظومة التزويد وعلى المستوى المتوسط والبعيد رصدت الشركة 800 مليون دينار لدعم منظومة التزويد بالمياه ستخصص لانشاء 2 سدود تخزين بكل من بجاوة والقلعة الكبرى وشبكات للربط والتحويل ومحطات معالجة ومحطة تحلية مياه البحر بصفاقس ولتجاوز مشاكل النقص في المياه وارتفاع درجة الملوحة في ولايات الجنوب الشرقى أقرت "الصوناد" برنامجا لانجاز 10 محطات تحلية محلية و3 مشاريع تحويل مياه ذات جودة عالية إلى جانب 6 محطات تحلية بصدد الدراسة وسيكون التوجه مستقبلا في تونس نحو تحلية مياه البحر وسيتم السنة المقبلة الشروع في انجاز محطة التحلية بجربة وانجاز محطة أخرى في قابس مع بداية 2015 بعد قبول صندوق ألمانى تمويل المشروع