توفي أمس، الصحفي والديبلوماسي السابق حسن عباس عن عمر ناهز 86 عاما. الفقيد يعتبر من جيل الاستقلال ومعركة التحرر الوطنية، وكان منذ أيامه شبابه الأولى، في أول العقد الخامس من القرن الماضي، صحافيا في جريدة الصباح ثم رئيس تحرير مساعد في الإذاعة الوطنية، ليلتحق في سنة 1970 بالديبلوماسية التونسية، أين شغل مناصب في كل من جنيف ومدريد والقاهرة وتورنتو. وانخرط الفقيد منذ أن كان شابا في الحركة الوطنية، والتحق في سنة 1951 بالفرق الأولى للنضال الصحفي ضد المستعمر في جريدة الصباح، وكان ناطقا رسميا باسم الحزب الدستوري. واشتغل بجانب عميد الدار المرحوم الحبيب شيخ روحه و المرحوم الحبيب الشطي والحبيب بولعراس وتحت اشراف المرحوم الهادي العبيدي في جريدة الصباح اين أمضى 10 سنوات عايش خلالها عديد الأحداث التاريخية التي كان شاهدا عليها عن قرب، مثل زيارة الرئيس الفرنسي منداس فرانس في 1 جوان 1955 (الاستقلال الداخلي)، وامضاء بروتوكول الاستقلال في 20 مارس 1956، ومؤتمر الحزب الدستوري في صفاقس في نوفمبر 1955، وإعلان الجمهورية، ودستور 1959، وحرب الجلاء في بنزرت. في سنة 1961 دعي لشغل خطة مستشار في الإذاعة الوطنية، ثم في منصب رئيس تحرير نشرة الأخبار الناطقة بالعربية، ثم عين مديرا للمحطة الفرنسية للإذاعة الوطنية، وأمضى بين جدران الإذاعة عشرة سنوات أخرى، قبل أن يلتحق بوزارة الشؤون الخارجية ليمضي مسيرة طويلة ديبلوماسية امدت حتى بلوغه سن التقاعد.