بحثت وزيرة الثّقافة والمحافظة على التّراث، سنيا مبارك، اليوم الخميس مع نائب رئيس إقليم توسكانا الايطالي "مونيكا بارني" والوفد المرافق لها، المحاور الكبرى لبرنامج تعاون ثنائي ومتجدّد بين إقليم توسكانا وووكالة إحياء التّراث والتّنمية الثّقافيّة . برنامج التّعاون الثّنائي الذي مثّل موضوع اللّقاء، سيتوّج بتوقيع اتّفاقيّة إطاريّة بين وزارة الثّقافة والمحافظة على التّراث وإقليم توسكانا ،شهرأكتوبر القادم ، خلال ملتقى ينتظم بالتّعاون مع وكالة إحياء التّراث والتّنمية الثّقافيّة. وقد تتم النظر في سبل تنفيذ مجموعة من المشاريع المشتركة ، عن طريق تبادل الخبرات وطرق العمل في مجال التّراث و تدعيم وتطوير الشّراكة الثّقافيّة مع بلدان شمال حوض المتوسّط. وتناول الحاضرون كذلك مجموعة من النّقاط الهامّة، من بينها تطوير الكفاءات التّونسيّة في مجال التّصرّف في التّراث، وتثمين المكوّنات التّراثيّة مع بحث إمكانيّات وضع تصوّرات جديدة للعلاقة بين القطاعين العام والخاصّوتنفيذها عن طريق بعث مشاريع موجّهة للشّباب في مجال السّياحة الثّقافيّة، فضلا عن إقامة تظاهرات وفعاليّات في المواقع والمتاحف الأثريّة، و كذلك تنظيم معرض وقتي بمتحف باردو لقطع أثريّة تونسيّة من ضمن مجموعة قطع رواق " أوفيزي" بفلورانسا. وأكّدت سنيا مبارك، بالمناسبة على ضرورة أخذ التّكوين ما بعد الجامعي في مهن التّراث بعين الاعتبار، ضمن برامج التّعاون المقترحة وتحديدا فيما يتعلّق بالتّصرّف والتّسويق في الفضاءات التّراثيّة وكذلك تطوير شبكة تبادل بين المتاحف في تونس ومقاطعة فلورانسا. وعبّر الطرفان، في نهاية هذا اللّقاء، عن استعدادهما المشترك للمضيّ قدما في برنامج شراكة مثمرة من شأنها تقديم نتائج عمليّة ودائمة لبناء فضاء متوسّطي قوامه تاريخ مشترك، قادر على الحفاظ على الخصوصيّات المحلّية وينبني على التّسامح وعلى إعلاء قيم الدّيمقراطيّة.
