تحت شعار"روسبينا منارة العلم ومهد الحضارات" افتتح مساء اليوم بساحة الفنون بالمنستير المهرجان الوطني للأصالة والتراث في دورته الثامنة (3-5 ماي 2024) التي تنظمها المنظمة الوطنية للثقافة والرياضة والعمل والمكتب الجهوي بالمنستير بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وبالشراكة مع ولاية المنستير وبلدية المنستير والمندوبية الجهوية للسياحة والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة بالجهة. وشارك أكثر من ثمانين عارضا من 24 ولاية في معرض هذا المهرجان بأكلات تقليدية وحلويات تقليدية من ذلك الرفيس، والمحمصة المغمومة والبوتشيش (جندوبة)، والكسكسي بالمرشان، بسيسة الكمامن، وحلوى السردوك (جربة)، والرفيس، والمجامع (الكاف)، وكسكسي بالشبتية والبندلاقة، وبريك المهدية (المهدية)، والشرمولة وكمونية بالقرنيط، وتشيش بالشوابي، وفنود شوابي (صفاقس)، المروزية، وكسكسي رأس العام، والمثرد (نابل)، بالإضافة إلى عرض عينات من منتوجات الصناعات التقليدية المنسوجات كالمنسوجات التقليدية ومنسوجات الألياف النباتية، ومنتوجات خشب الزيتون، والملابس التقليدية المطرزة، والعطورات ومواد التجميل ... الطبيعية. وأكد وجيه بوميزة المعتمد الأوّل المكلف بتسيير ولاية المنستير في تصريح لوات ثراء المنتوجات التي وقع عرضها وتنوعها مثمنا جهود المنظمة فالمعرض كان مناسبة للعديد من السياح للإطلاع على ثراء وتنوع المخزون الحضاري التونسي. ودعمت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية هذا المهرجان الذي ينظم في إطار شهر التراث وهو يعرف بالتراث اللامادي والمادي ويستطيع الزائر للمعرض التعرف على خصوصيات كل ولاية من حيث الحرف ومورثها الحضاري فهو جسر تواصل بين ولايات الجمهورية ويؤكد أنّ المنستير منارة وعريقة في مجال الثقافة حسب شكري التليلي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمنستير. ويتميز هذا المهرجان بجانبه التنشيطي والسياحي إذ تستقطب ساحة الفنون أعدادا هامّة من الوافدين على مدينة المنستير السياحية من التونسيين والسياح وهناك سياحة مستدامة متعلقة بسياحة الطبخ والعادات والتقاليد وبدأت الجهة منذ سنتين في تنظيم ورشات حرفية في النزل وستتواصل التجربة هذه السنة وفق كاظم المصمودي المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بالمنستير. وبيّن مازري عيسى رئيس جمعية الرباط للموروث الغذائي أنّ من بين أهداف هذا المهرجان المحافظة على الموروث الغذائي الذي يعبّر عن هويتنا ووجدنا اليوم في المعرض فسيفساء الموروث الغذائي للولايات التونسية إذ حضر 15 من الطهاة من مختلف ولايات الجمهورية ولابّد من العمل للمحافظة على الموروث الغذائي التونسي من الغزو الطهوي والأكلات السريعة والبتزا. وشمل الافتتاح عرضا فنيا من التراث الموسيقي التونسي لفرقة مجموعة شوشان بقيادة أمير شوشان، وعرضا رياضيا، وحملة لتقصي ضغط الدم والسكري مع طلبة المدرسة العليا . .لعلوم وتقنيات الصحة بالمنستير وينتظم هذا المهرجان كل سنة في ولاية ويكون فرصة للتعريف بالموروث الثقافي والحضاري بمختلف الجهات وتستعد المنظمة الوطنية للثقافة والرياضة والعمل التي تأسست منذ 1970 لتنظيم محطات كبرى أخرى إذ تستضيف المنظمة في الأسبوع الأوّل من نوفمبر المقبل الدورة الأولى لألعاب البحر الأبيض المتوسط في الرياضة العمالية بمشاركة ستة دول، وتنظم ذات المنظمة الألعاب الوطنية في نوفمبر القادم، والدورة 46 العربية والدولية للشطرنج في ديسمبر بالحمامات حسب منير صميدة رئيس المنظمة الوطنية للثقافة والرياضة والعمل التي تأسست منذ 1970. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
