رسالة رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية جو بايدن عبر وفد رفيع المستوى للرئيس قيس سعيد واضحة ولا غبار عليها وتتلخص في مايلي: " نحن وإن نتفهم الأزمة الإقتصادية والصحية التي دفعت بكم لتفعيل الفصل 80 لكن عليكم إحترام المسار الديمقراطي في تونس وننتظر تحديد خارطة طريقكم". قيس سعيد اليوم في مأزق حقيقي بعد أن تباطأ في إتخاذ القرارات التي كان عليه إتخاذها من اليوم الموالي لتفعيل الفصل 80 وترك للوبي الأخوان في أمريكا الفرصة لقلب الموازين ضده بعد أن كانت جل مواقف الدول الغربية لصالحه بمن فيها الأمريكي نفسه، كل تصرفاته ومواقفه طوال المدة الممتدة من 25 جويلية إلى حد اليوم والغير واضحة المعالم إستغلها هذا اللوبي عبر شراء ذمم صحف عالمية مثل نيورك تايمز ونواب أمريكيين بمجلس الشيوخ للضغط على إدارة بايدن وإقناعها أن قيس سعيد يتصرف كديكتاتور لا كمنقذ للبلاد صلب نظام ديمقراطي. لم يتبقى لقيس سعيد الكثير من الوقت للخروج من هذا المأزق قبل أن يضطر لرمي المنديل الأبيض أمام خصومه السياسيين وعليه أن يسارع بإتخاذ ثلاث إجراءات قادرة إنقاذ البلاد وايضا قادرة على طمأنة المجتمع الدولي وإبعاد شبهة الديكتاتور عنه وهي التالية: 1/ تكليف شخصية كرئيس للحكومة تحضى بثقة المجتمع الدولي وقادرة على إدارة الملف الإقتصادي والمالي. 2/ تسمية خبراء دستوريين لإعداد مشروع دستور الجمهورية الثالثة بنظام رئاسي يقطع تمام مع النظام البرلماني لكن وأيضا بعيد عن عبث مشروع النظام المجالسي. 3/ ضبط رزنامة زمنية معلنة عن موعد الإستفتاء على الدستور الجديد وموعد تنظيم الإنتخابات التشريعية السابقة لأوانها.