تحظى رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير بموسى بشعبية كبيرة لدى أنصار اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وقد رفعوا صورها في شوارع مدينة بنغازي مركز نفوذ حفتر، يوم الجمعة الماضي، تحت شعارات كتب عليها "تحية إجلال وتقدير للنائبة البطلة عبير موسى رئيسة تونس القادمة"، وصورا أخرى تضمنت تحية شكر من اللواء حفتر للنائبة التونسية عبير موسى. وأثارت صور عبير موسى جدلا واسعا في تونس، باعتبارها كشفت عن رابط يجمع بين أنصار حفتر في ليبيا وأنصار عبير موسى في تونس، وكتب الصحفي التونسي سمير جراي "أنصار المجرم حفتر في بنغازي يرفعون تحية لعبير موسي "رئيسة تونس القادمة".. يا والله حال. معدنهم واحد زايد عبدة الديكتاتوريات". وكانت عبير موسى قد قدمت لائحة في البرلمان وصفها البعض "لائحة نجدة حفتر" بعد هزائمه المتتالية في ليبيا، حيث دعت اللائحة إلى إدانة التدخل القطري والتركي في ليبي وتجاهلت بقية المتداخلين الداعمين لحفتر على غرار الإمارات ومصر وروسيا وفرنسا وغيرها. وسقطت لائحة عبير موسي سقطت بعد أن أكد نواب البرلمان أن عبير موسي كانت تعتزم القيام بعملية تحيّل وتضليل للرأي العام، عبر لائحة هي في حقيقتها تتضامن مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الليبي. وقد دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق عاجل في "جرائم حرب" محتملة قد تكون ارتكبتها قوات المشير خليفة حفتر في ليبيا، مشيرة إلى "أدلة تشير إلى التعذيب" نشرت أخيراً وإلى إعدامات تعسفية. وذكرت المنظمة الحقوقية غير الحكومية في بيان: "ينبغي للقوات المسلحة (الموالية لحفتر) أن تحقق سريعاً في الأدلة التي تشير إلى أن المقاتلين التابعين لها، على ما يبدو، عذبوا مقاتلين معارضين، وأعدموهم إثر إجراءات موجزة، ومثلوا بجثثهم". وأشارت المنظمة إلى أن مقاطع فيديو "سُجّلت ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في ماي 2020" أظهرت مقاتلين "حددت هيومن رايتس ووتش ارتباطهم بالمجموعة المسلحة لحفتر" يقومون بهذه الأفعال. وذكرت المنظمة "يندرج تعذيب المعتقلين والإعدام بإجراءات موجزة للمقاتلين الذين أُسروا أو استسلموا تحت جرائم الحرب".