اعتبرت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي أنه من غير المعقول في سنة 2020 الحديث عن الرقمنة والتطور والتكنولوجيا دون أي وثيقة تعرض بها الحكومة منجزاتها وقراراتها واستراتيجيتها. ورد ذلك في مداخلتها بجلسة الحوار مع الحكومة اليوم الخميس 25 جوان 2020. وطالبت موسي بعدم عقد أي جلسة مع الحكومة إلا في حال تقدمها بوثيقة فيها برنامجها وأرقامها واستراتيجيتها لإيجاد مادة للنقاش والتحاور، مشيرة إلى أن خطاب رئيس الحكومة يذكر بالفشل وتهديم مؤسسات الدولة والمسيرة الخاطئة التي فيها البلاد منذ سنة 2011، حسب قولها. وتساءلت موسي عن نجاعة والحلول المقدمة من خلال 34 مرسوما أصدرتها الحكومة عبر تفويض قائلة: "من خلال المرسوم عدد 16 تمت تعبئة 275 الف اورو و130 دولار من البنوك المحلية.. ومن خلال المرسوم عدد 21 تمت تعبئة 18 الف اورو بين الجمهورية التونسية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير.. المرسوم 25 تمت تعبئة 30 مليون دينار كويتي بين الحكومة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والمرسوم عدد 28 تمت من خلاله تعبئة 180 مليون أورو بين البنك الإفريقي للتنمية. فهل هذه هي فقط الأموال التي تمت تعبئتها، لأننا سمعنا اكثر منها بكثير أم هل أنها مجرد وعود وحبر على ورق؟". كما تساءلت موسي عن صندوق 1818 ووحدة التصرف حسب الأهداف وكم أودع فيه وأين تم صرف الأموال، وقالت: "لا يوجد وضوح ولا شفافية ولا إعادة الثقة في ما يخص تعبئة الموارد المالية". وفيما يتعلق بملف تضارب المصالح، خاطبت موسي رئيس الحكومة قائلة: "أريد أن أعلمكم أن فسادكم لا يعنينا وأننا متأكدون منه.. الحكومة فيها فساد اكثر من هذا بكثير وفيها أناس لا تستحق مواقعها".