ودعّت جماهير كرة القدم أسطورة المنتخب الوطني لكرة القدم، اللاعب السابق حمادي العقربي الذي توفي عن سن 69 سنة بعد صراع طويل مع المرض. ونعى نشطاء و سياسيون ورياضيون في تونس اللاعب الدولي السابق للنادي الصفاقسي والمنتخب الوطني التونسي حمادي العقربي الذي توفّي أمس الجمعة 21 أوت 2020في إحدى المصحات بمدينة صفاقس، بعد معاناة مع المرض. وقد توجّه رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس الجمعة إلى صفاقس، لتقديم واجب العزاء لعائلة فقيد الساحة الرياضية حمادي العقربي. بدوره، نشر رئيس مجلس نواب الشعب وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي على حسابه بموقع ''تويتر'' امس الجمعة تدوينة أعرب من خلالها عن أخلص عبارات التعزية والمواساة في فقدان اللاعب الدولي الأسبق ومعشوق جماهير النادي الرياضي الصفاقسي حمادي العقربي الذي وافاه الأجل المحتوم بعد صراع مرير مع المرض. أمّا الأمين العام لحزب العمال فقد كتب في حقّ العقربي نصا مؤثرا، جاء فيه" من شيم العقربي أخلاقه العالية أينما كان وأينما حلّ. بشوش. طيّب. متواضع. يكره أن يناديه الأحبّاء "المعلّم"، متسامح، متحفّظ. يكره الأضواء. ومن خصاله في الميدان أنه لا يكثر الكلام، ولا الاحتجاج، لا يحبّ التعليمات ولا الحصْر في المربّعات الضيّقة. اللّغة الوحيدة التي كان يتقنها هي ملاعبة الكرة كما يلاعب الساحر الماهر أفعى "الكوبرا" وهو يسخر منها. كان يتكلم كرة. ويعبّر كرة. كان فنّانا". أمّا في عالم الرياضة، فقد نعى اللاعب السابق طارق ذياب زميله السابق في المنتخب الوطني مشيرا إلى أن العقربي "كان كالملائكة أو ملاك على وجه الأرض" و أن رحيله المفاجئ قد خلف لديه حزنا كبيرا وهو ليس بالزميل بل هو أخ عزيز مثلما أشار. كما أضاف أن العقربي كان ذو أخلاق عالية و متسامح ودائم الإبتسامة ومحبوب من الجميع، كما لا يختلف اثنان في فنياته و إبداعه في كرة القدم متمنيا لو كان معه في تلك الفترة في الترجي الرياضي التونسي. بدوره، نشر الاتحاد التونسي لكرة القدم، على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، رسالة تعزية بالفقيد حمادي العقربي، كما تقررت إقامة دقيقة صمت تسبق مباريات الأسبوع 21 للدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، ترحماً على روح اللاعب حمادي العقربي. وسيواري جثمان الفقيد حمادي العقربي الثرى اليوم السبت وسيصلى عليه صلاة الجنازة في ملعب الطيب المهيري وسط حضور لشخصيات وطنية ورياضية معروفة بالاضافة الى الجماهير الرياضية التي ستحضر لتوديع الاسطورة. ويحظى اللاعب بتقدير كبير في تونس، وجرى تلقيبه ب"ساحر الأجيال"، بعدما فاز بالبطولة التونسية ثلاث مرات، في 1978 و1981 و1983.