تناقلت مواقع إعلامية معلومات غير مؤكّدة تفيد بأنّ رئاسة الحكومة أبلغت مصالح الإعلام والاتصال برئاسة الجمهورية استنكارها لطريقة إخراج اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لما تضمّنه من إساءة لصورة الدولة وضرب لنواميس التعامل بين مؤسسات الحكم . ولم يتضمّن التسجيل الذي بثته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية ردّ رئيس الحكومة هشام المشيشي على الكلام الذي وجهه له رئيس الجمهورية، حيث اكتفى المقطع بتمرير ما اعتبر "توبيخ" سعيد للمشيشي على تعيين منتسبين لنظام زين العابدين بن علي الذي ثار عليه الشعب التونسي. يذكر أن الفيديو الذي نشرته رئاسة الجمهورية حول لقاء سعيد بالمشيشي، أثار جدلاً كبيراً خاصة وأن الفيديو الذي بث لأكثر من 6 دقائق، ظهر فيه سعيد وهو يوجه خطاباً شديد اللهجة لرئيس الحكومة. واعتبر أغلب المعلقين أنّ ما وقع بثه تسبب في إفساد العلاقات وضوابط العمل بين مؤسستي الدولة، وتوقع البعض أن يرفض المشيشي مستقبلا تصوير أي مقابلة قد يتم توظيفها بطريقة مسيئة للدولة ولمؤسسات الحكم.