شددت وزارة الصحة على ضرورة القيام بالتقصي المبكر لسرطان الثدي من أجل التوقي من مخاطره وذلك ضمن خطة تحسيسية تشرع بتنفيذها بمناسبة الاحتفال الوطني بشهر أكتوبر الوردي تحت شعار "سرطان الثدي: قد ما تفيق بيه، قد ما يكون شفاك أسهل". وتسعى وزارة الصحة من خلال حملات التثقيف الصحي والتحسيس إلى بلوغ تراجع في الإصابات ولاسيما في معدل كتلة الورم إلى أقل من 2 صم، مما سيمكّن من تراجع نسب الوفيات والتحكم في كلفة الرعاية الصحية وتحسين جودة الحياة بالنسبة إلى المرضى، علما وأنه تم تسجيل تراجع في كتلة الورم من 6.5 صم سنة 2001 إلى 3.5 صم سنة 2017، حسب وزارة الصحة. وفي هذا السياق دعت إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة النساء إلى القيام بالفحص الذاتي مرة في الشهر للتأكد من عدم وجود أورام أو كتل غير طبيعية ومراجعة الطبيب بمجرد حدوث أي تغيير غير طبيعي بالثدي، ناصحة إياهن بالقيام بالفحص السريري السنوي من قبل طبيب أو قابلة للتوقي من الإصابة بالورم. وتمثل نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى المرأة في تونس حوالي 56 حالة لكل مائة ألف امرأة، وهو يمثل أول سرطان عند المرأة بنسبة 30 بالمائة من مجموع السرطانات التي تصيبها، وقد تسجيل 3300 حالة جديدة بسرطان الثدي في السنة. كما حثت إدارة الرعاية الصحية الأساسية على ضرورة القيام بعملية التقصي بالأشعة بصفة آلية انطلاقا من سن 50 عاما وبصفة آلية لمن تفوق أكثر من 35 عاما بالنسبة إلى النساء اللاتي لهن عوامل وراثية للإصابة بمرض السرطان، مشددة في الوقت ذاته على احترام تدابير الوقاية الصحية للتوقي من فيروس كورونا عند زيادة الطبيب أو مؤسسة صحية. وحول أهم علامات وأعراض سرطان الثدي أوضحت إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة أنها تتمثل في ظهور كتلة في الثدي عادة غير مؤلمة، ووجود إفرازات من حلمة الثدي سواء كانت مخلوطة بدم أو إفرازات صفراء، وتغير في لون الحلمة والجلد وظهور تشققات أو انكماش بالحلمة، وكذلك الشعور بألم موضعي بالثدي.