جدد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ادانته الشديدة للجريمة الإرهابية النكراء بمدينة نيس وتعاطفه مع الضحايا وعائلاتهم. واكد المنتدى إدانته للإرهاب والتطرف وكل الخطابات المتواطئة معه والمبررة له ويجدد تمسكه بالقيم الإنسانية وقيم حقوق الانسان معربا عن انشغاله إزاء تصاعد التعبيرات عن الكراهية للمهاجرين وللمنظمات المدافعة عن حقوق المهاجرين والعاملين فيها. واعتبر أن غاية الإرهاب نشر الخوف والكراهية والتعصب والدفع للانغلاق فيما تستغل الحكومات الأوروبية هذه الحوادث لممارسة مزيد الضغط خاصة على تونس من اجل مزيد التعاون في مجال الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين. وذكر المنتدى بان الحكومة الإيطالية نجحت في الحصول على تعاون تونسي لا محدود في الترحيل القسري من خلال الاتجاه نحو مضاعفة عدد المرحلين انطلاقا من شهر اكتوبر2020 مشيرا الى ان مصادر إعلامية فرنسية تحدثت عن موافقة تونسية على منح التصاريح القنصلية للترحيل القسري للمهاجرين من فرنسا. وتبعا لذلك اكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ضرورة مقاومة الإرهاب تتعزز بمزيد نشر قيم حقوق الانسان والتضامن والسلم وثقافة القبول بالآخر وضمان الحريات والتعاون العادل في البحر الأبيض المتوسط. كما حذر من توظيف الحادثة الإرهابية المدانة لمزيد الضغط على تونس من اجل التعاون في قضايا الترحيل القسري ومراقبة الحدود وانشاء منصات إنزال للمهاجرين وامننة قضايا الهجرة. وجدد المنتدى تخوفه من ان يعقب هذه الاحداث عملية عقاب جماعي للمهاجرين التونسيين خاصة غير النظاميين منهم في إيطالياوفرنسا عبر الاحتجاز والترحيل القسري دون اية ضمانات قانونية، داعيا الحكومة التونسية الى عدم التوقيع على أي اتفاق او تعهد في الظروف الحالية قد يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق المهاجرين.