دعا الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة الى المشاركة في انتخابات الخميس ورفض الدعوات الى المقاطعة، في حين كرر منافسه الاساسي علي بن فليس تحذيراته من التزوير. ودعا تحالف من اربعة احزاب اسلامية وحزب علماني ومعهم المرشح المنسحب من الانتخابات احمد بن بيتور الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة الخميس، واقترحوا "مرحلة انتقالية ديموقراطية بعد 17 أفريل". وشكلت نسبة المشاركة في الانتخابات تحديا دائما بالنسبة للسلطة، المتهمة بتزويرها تماما كما تزور نتائج التصويت، بحسب المعارضة. وبالنسبة لبوتفليقة الذي لم يشارك في الحملة الانتخابية بسبب مرضه فان "الامتناع عن التصويت، إن كان من باعث نزعة عبثية، ينم عن جنوح عمدي إلى عدم مواكبة الامة وعن عدول عن مسايرتها والانتماء إليها". واكد عبد الرزاق مقري رئيس حزب حركة مجتمع السلم اكبر حزب اسلامي في الجزائر ان بوتفليقة المرشح لولاية رابعة "لا يمكنه الفوز بلا تزوير". واعتبر مقري وهو احد الداعين الى مقاطعة الانتخابات ان "بوادر التزوير" واضحة و"مرشح السلطة لا يمكنه الفوز بلا تزوير لانه مرشح التزوير". وسبق لحركة مجتمع السلم ان شاركت في ائتلاف حكومي داعم للرئيس بوتفليقة، قبل ان تنسحب منه عشية الانتخابات التشريعية عام 2012. وبدوره دعا نائب وزير الدفاع ورئيس اركان الجيش الفريق احمد قايد صالح افراد الجيش الى التصويت "بقوة وفعالية" في يوم الانتخاب بوصفهم "مواطنين". وابدى بن فليس ثقته بالفوز بالانتخابات الرئاسية ليوم الخميس، معتبرا نفسه "ناجحا". وقال ردا على سؤال حول تاكيداته بالفوز "انا لست متاكدا من شيء لكني احافظ على هدوئي" قبل يومين من الانتخابات. ورد بن فليس على اتهامات الرئيس بوتفليقة وقال "بعدما نددت بالتزوير اتهمنا (بوتفليقة) بالارهاب.. اليس التزوير شكلا من اشكال الارهاب". كما وجه بن فليس رسالة الى الشعب الجزائري من اجل "حماية اصواته" لان "صناديق الاقتراع بيوت الشعب واغتصابها هو اغتصاب لبيوت الشعب".