الجبهة التي دعت الى اسقاط شرعية الشعب والاجهاز على مؤسساته المنتخبة واستنساخ جريمة السفاح السيسي ، واستعملت في ذلك جهاز بن علي الأمني "النقابات الأمنية" وجهازه الحزبي "التجمع الجديد" وترسانة أموال منظومة الاجرام مدعومة بأموال آل مكتوم ، وسوقت ومهدت الطريق لإزاحة المرزوقي عميد الحقوقيين في العالم العربي وسعت لاستبداله عن طريق الانقلاب برئيس برلمان بن علي واحد رجال بورقيبة وصانع واقعة "صباط الظلام" ، الجبهة الشعبية التي استعملت الاتحاد وهددت بحرق البلاد ان لم يغادر ابن الجنوب وابن الطبقات المحرومة واحد سجناء بورقيبة وبن علي الوزارة الأولى ، حتى اذا رحل العريض الذي قضى شطر عمره متنقلا بين السجون ، اقترحت الجبهة على الشعب سي محمد الناصر الذي هو أيضا احد رجال المنظومة السابقة . الجبهة الشعبية بعد كل هذه الجرائم في حق الثورة والشعب ، واثر الاحكام الفضيحة التي ساهمت فيها ودفعت اليها ، بعد كل ذلك وفي لحظة انهيار كامل لمنسوب الاخلاق وبعد ان مدت يدها الآثمة وفتحت السجون لجلادي تونس ، خرجت على الشعب التونسي ببيانها الفضيحة . " تدعو الجبهة الشعبية جميع مناضليها و أنصارها، قياداتها وقواعدها، وكلّ القوى الديمقراطيّة للحضور بكثافة غدا الأربعاء بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بداية من منتصف النّهار والنّصف لجعل الوقفة الاحتجاجية الدوريّة "شكون قتل شكري؟ شكون قتل البراهمي؟" يوم غضب ضدّ قرار ختم البحث في قضيّة اغتيال الشهيد شكري بلعيد وقرار رفض استئنافه وللتنديد بالأحكام الصادرة التي برأت رموز النظام السابق وعدد من القيادات الأمنية وعدد من الموظفين السامين أيام حكم بن علي من جريمة قتل شهداء الثورة ومحاولة قتل جرحاها، وللمطالبة بسحب هذا الملف من المحاكم العسكرية وإحالته إلى المحاكم المدنية ولأنظار العدالة الانتقالية دون أي تأخير . المجد لشهداء الثورة والنصر والكرامة لجرحاها العزة لتونس ولشعبها الثائر". انه ولأول مرة في تاريخ السياسة الأخلاقي واللاأخلاقي نعايش جبهة أخرجت الجلادين من سجونهم ثم حشّدت الناس للتنديد بذلك ، وبما ان المصاب جلل ، لا عزاء لنا الا في المثل التونسي "قتل القتيل ومشى في جنازتو". نصرالدين