عندما نعود الى جميع او جل ما كتبه انصار الثورة التونسية في الصحف ومواقع التواصل والنت ، وما صرحوا به عبر الشاشات والإذاعات ، وعندما نمعن وندقق في من اتخذوهم أبناء الثورة كخصوم لهم واعتبروهم خصوم الثورة باستحقاق ، عندما نعلم ان ثوار تونس ومنذ امد طويل وضعوا النقابات الأمنية ونداء تونس على راس لائحة المجموعات الأكثر خطورة على الثورة ، ثم نراجع مواقف الجميع من الاحكام الفضيحة سنجد ان النقابات الأمنية وحزب نداء تونس وحدهم من باركوا الاحكام الأخيرة التي طعنت شهداء الثورة ، حينها يصح القول ان حاسة الشعوب لا تخطئ وان فراسة الثوار كانت جد سديدة. الكثر من الاحزاب والشخصيات وحتى المنابر اعلامية وغيرها عادة ما تتوسع افي التغني بحقوق الشعوب وتثمن مطالبها وتثني على ثوراتها ، لكن ولانها كاذبة في اقوالها ومسعاها تنتكس دائما امام اول اختبار ، وهذا ما وقع للكثير اثر الاحكام المسيئة. نصرالدين