على امتداد الفترة التي سبقت انتخابات المجالس العلمية بالجامعة التونسية اجتهدت وزارة التعليم العالي بوزيرها التكنوقراط ومدير ديوانه الوطد لتهيئة كل السبل وتذليل كل الصعوبات امام الاتحاد العام لطلبة تونس ليحقق فوزا عريضا على حساب منافسه الاتحاد العام التونسي للطلبة . كما كانت الإدارة في الموعد ، تعبر بوضوح لالبس فيه عن أنها تقف إلى جانب " الحبيب الأول " بتوفير المقرات ، وتجاوز آجال الترشح ، وعدم التقيد بالقوانين . وجاءت مسرحية إضراب الجوع الوهمي لوائل نوار لتجعل منه وسائل الإعلام والنشرة الرئيسية بطلا ومزارا للسياسيين الذي توافدوا على مقر علق به لافتة اتحاده في حملة انتخابية مفضوحة . نضالية الطلبة ، وإرادتهم ، أسقطت كل هذه الحسابات وحسمت الانتخابات لصالح الاتحاد العام التونسي للطلبة بفوز عريض يتجاوز الستين بالمائة في انتظار صدور النتنائج النهائية في الأجزاء التي لم تستكمل بها .