خلال اجتماع حركة نداء تونس يوم الأحد 20 أفريل 2014 بصفاقس أعلن السبسي عن عدم إمكانية إجراء انتخابات في ظل ظروف اقتصادية صعبة بالإضافة إلى وجود مناطق مهمشة ومعطلين عن العمل . ولعل المتأمل لهذا التصريح الغريب يجد انه يتناقض تناقضا تاما مع ماصرح به قسيلة على هامش نفس الاجتماع بأن النداء تحول اليوم إلى القوة السياسية الأولى ( بحساب سبر الآراء الذي اشترته مؤخرا من صاحب مؤسسة شهير بفراره من أعتاب قناة المتوسط حين تأكد من أن أمره سيفتضح ) ويبدو من خلال بعض المعلومات المؤكدة أن النداء يعيش هذه الأيام حالة من الإحباط على إثر تلقيه لإحصائيات تؤكد تدني حظوظه الانتخابية مقابل ارتفاع أسهم حركة النهضة خاصة إثر مغادرتها لمواقعها في الحكومة بشكل مشرف أكد تغليبها للمصلحة الوطنية ومنطق التوافق على المصلحة الحزبية . كما ان ظهور الحركة الدستورية التي يقودها حامد القروي سبب توترا للسبسي وأعضائه باعتبار أن هذه الحركة تنافسه في الرصيد الانتخابي للتجمع المنحل ، وفي نفس الشعارات والرموز ( بورقيبة / الدساترة ..) ، فضلا عن عدم قدرة السبسي عن منافسة غريمه القروي في ولايات الساحل ، وفي بعض الجهات الأخرى . كل ماسبق يدل أن ثقة الباجي في ندائه لاتزال مهتزة خاصة حيال مايعيشه من أزمات واستقالات متتالية وتصريحات من مغادريه تؤكد أن القرار فيه يعود فقط للزعيم الأوحد ، وأن الصراعات داخله على أشدها بين مختلف الأجنحة النقابية والتجمعية واليسارية والبعثية وغيرها كلما اقترب موعد الانتخابات ، لذا تجد رغبته في دخول قرطاج تتأجج تارة ، وتنخفض أخرى ، دون أن يستقر على حال ، أو على موقف ،، وللعمر أحكامه