تأهل ريال مدريد الاسباني إلى نهائي رابطة أبطال أوروبا الذي سيقام يوم 24 ماي بملعب لشبونة بالبرتغال، وذلك بعدما نجح في خدش كبرياء حامل اللقب نادي بايرن ميونيخ الألماني في عقر داره "أليانس ارينا"، برباعية نظيفة وجرّده من لقبه وحرمه من فرصة تحيق ثلاثية تاريخية مثلما فعل الموسم الماضي مع مدربه العجوز هاينكس. وسجل أهداف الريال الأربعة، المدافع راموس في الدقيقتين 16 و20 وكريستيانو رونالدو في الدقيقتين 34 و90. وباحتساب هدف الذهاب الذي سجله رونالدو في "البيرنابيو"، يكون الملكي قد تأهل للنهائي بمجموع المبارتين بخماسية نظيفة، وقطع خطوةهامة في سعيه للتتويج بلقب دوري الأبطال العاشر في تاريخه وهو الذي يبحث عنه منذ 2002. ونجح مدرب الريال كارلو انشيلوتي في معاقبة نظيره في البايرن بيب غوارديولا، وتغلب عليه مجددا في الرسم التكتيكي من خلال شله لكل مفاتيح النادي البافاري، فظهر الفيلسوف عاجزا أمام الخطة الدفاعية المحكمة التي رسمها أنشيلوني والمستوحاة من المدرسة الايطالية التي تشبّع منها لاعبا ومدربا فذا في السنوات الجميلة للميلان. نجوم البايرن الذين افترسوا العام الماضي برشلونة ذهابا وإيابا بسباعية، ظهروا تائهين فوق أرضية الميدان وهم يبحثون عن أنفسهم، خصوصا وأن كل محاولاتهم كانت يائسة، وذلك في ظل تراجع مستوى ريبيري وعدم تمكن روبن من اختراق الدفاع بمروغاته القاتلة التي لم تفلح مع صلابة الجدار المسلح الذي بناه انشيلوتي على مستوى خط 18 متر. ويبقى الأمر المؤكد أن رحلة ريال مدريد للتتويج باللقب الأوروبي العاشر تبدو أكثر من شاقة، رغم ضخامة الانجاز المحقق في نصف النهائي من خلال الإطاحة بالعملاق البافاري وحامل اللقب، إذا علمنا أن كلا من المنافسين المحتملين في النهائي سواء تشيلسي أو اتليتيكو مدريد لهما حسابات خاصة مع النادي الملكي، فتشيلسي الذي يقوده مورينيو يعرف كل نقاط قوى وضعف الفريق، باعتباره كان المدرب السابق للريال ويعرف كل نجومه حق المعرفة باستثناء ربما غاريث بيل وليسكو وايراماندي. أما اتليتيكو مدريد فقد بات يحسن التفاوض جيدا عندما يلاقي الريال، جراء الخبرة التي اكتسبها في المواسم الأخيرة وتصدره لجدول الليغا.