بدات القنوات التلفزية العربية تتخلى تدريجيا على الحصار المضروب حول الحجاب ، والاكيد ان الثورات العربية كانت لها اليد الطولى في تكسير هذا الحاجز وفتحت الباب أمام رحلة تبدو طويلة تبحث فيها المحجبة عن حقوقها من أجل مساواتها بغيرها في فرص العمل في قطاع الاعلام وغيره من القطاعات الاخرى. سيبقى تاريخ 1 سبتمبر في ذاكرة نرمين البيطار وفاطمة نبيل وسارة الشناوي وغيرهن فقد حققن في هذا اليوم ما حرمت منه عشرات وربما مئات المذيعات اللواتي منعتهن لاءات صفوة الشريف وانس الفقي من الظهور عبر الشاشات والانكفاء الى الخطوط الخلفية من الاعداد و ارشيف وغير ذلك . اما في تونس وبعد الغاء المنشور الفضيحة ” 108″ الذي لاحق المحجبات في الفضاءات العامة والشوارع ناهيك عن المعاهد والمؤسسات ، ظهرت اول محجبة على الشاشة في برنماج خاص بالاطفال ، وبهذا تكون المذيعة سندة الغربي اول محجبة تبرز على التلفزة التونسية بعد ان كانت عجوز الثمانين تجبر على خلع لحافها عند استصدار بطاقة هوية في بلد عقبة والزيتونة . الحواجز التي تخطاها الحجاب تجاوزت المحيط العربي الى بلجيكا اين ظهرت المغربية فرح كاول مذيعة محجبة على شاشة “لايف تي في” البلجيكية ، فرح البالغة من العمر22 سنة ساعدها على هذا البروز تفهم صاحب القناة الذي مكنها من تقديم 3 برامج دفعة واحدة والذي اكد ايضا بان محطته تتابع من قبل مليون و 400 الف عائلة بلجيكية . في حين تمكنت الصحفية نور التاجوري ذات الاصول الليبية من الظهور على شاشة التلفزيون الأمريكي كمقدمة أخبار ، قناة آ بي سي نيوز لم تتردد في إعطاء الفرصة للمذيعة المحجبة امام اماكنياتها المتميزة التي اقنعت بها الفريق المشرف على المحطة . وتبقى صحفية قناة الجزيرة خديجة بن قنة الوجه النسائي الابرز الذي بكر بالخروج على الشاشة العربية الاولى بالحجاب ، وكانت الاعلامية الجزائرية التي بدات حياتها المهنية ضمن التلفزيون الجزائري قد قوبل حجابها بحالة من التفهم لدى طقم قناة الجزيرة ، وقد صرحت في العديد من المرات ان بعض المسؤولين شجعوها على التحجب وباركوا لها حين اتخذت قرارها وارتدت الحجاب.