لم يستبعد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي دعم مرشّح من خارج الحركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، موضّحا أنّه يمكن أن يكون من قياديّيها. وأضاف الغنوشي في حوار لموقع "مراسلون" الألماني أمس الاثنين "نحن حزب مبدع وخلاّق وطالما فاجأ الجميع بالمواقف غير المعتادة..فكما خرجنا من السلطة بطريقة غير معتادة.. لأن الأحزاب الديمقراطية في كل العالم لا تسلّم السلطة الاّ بالانتخابات أو الانقلابات ."، مؤكّدا أنه "لم نتعرّض لانقلاب ولا ثورة ولم نخسر انتخابات ورغم ذلك تخلّينا عن الحكم وغادرنا السلطة باختيارنا لأن الأهم بالنسبة لنا هي تونس والديمقراطية. وفي الانتخابات القادمة سنسجّل حضورنا بطريقة غير معتادة." وذلك حسب ما أوردته حقائق اون لاين. وبخصوص اسقاط العزل السياسي من القانون الانتخابي أوضح الغنوشي علاقة النهضة ب"من نكّلوا بها" في السابق أنها تنتهج سياسة التسامح التي اعتمدها الرسول مع الكفار حين عفا عنهم . وأضاف الغنوشي أن"الثورة ليست مجازر و إعدامات، وإنما الثورة وحدة وطنية وعدالة اجتماعية وحريات سياسية، وكل الثورات مهمتها أن تسقط الأصنام وليس أن تحدث المجازر. والصنم في تونس سقط عندما سقط بن علي وسقط معه نظام الحزب الواحد وسقط معه الاعلام الخشبي والمحاكمات السياسية المزيفة وسقطت معه دولة المخابرات. بعد ذلك أصبح الشعب حرّا، وهذا لا يعني أنه اذا كان الحزب الدستوري اضطهد النهضة في السابق فعلى النهضة الآن عندما وصلت للحكم أن تضطهد الدستوريين." وختم الغنوشي قوله أنّ هدف الحركة الأوّل في الانتخابات القادمة ليس نجاحها هي، بل الوصول للانتخابات وإجراؤها بطريقة ديمقراطية ونزيهة يشارك فيها الجميع و يعترف بها الجميع وتكون هذه السنة، مضيف بالقول "وهدفنا الثاني هو طبعا نجاحنا الانتخابي. لكن يبقى الأهم من نجاحنا نجاح الخيار الديمقراطي."