الشّاهد / دولي تعيش العاصمة الصينيّة بكين وعدد من مدنها الكبرى خلال هذه الأيام ارتفاع كثيف في مستويات التلوث الهوائي حيث سجلت لاكثر من خمسة ايام هالة كبيرة من الضباب الدخاني في العديد من المناطق الشمالية والشرقية بالبلاد وهو ما أدى الى تعطيل حركة المرور والرحلات الجوية ،اذ تم الغاء 30 رحلة جوية وتأجيل 78 أخرى صباح اليوم الثلاثاء في مطار بلدية تيانجين الواقعة شرق العاصمة بكين. وقالت محطة الارصاد المحلية لمقاطعة شاندونغ شرقي الصين اليوم الثلاثاء ان مدى الرؤية انخفض الى اقل من 50 مترا في العديد من أجزاء المقاطعة. والغى المركز الوطني للارصاد الجوية تنبيهه باللون الأصفر ضد الضباب الدخاني في الصباح الباكر من اليوم الثلاثاء. وقال ان الضباب الدخاني في وسط وشرق الصين سيتبدد نظرا لحلول جبهة هوائية باردة خلال الأيام القادمة. وعلى صعيد آخر حث سكان العاصمة الصينية بكين الحكومة على التحرك للسيطرة على التلوث، وذلك بعد قيامها بإصدار تحذير صحي على موقع محلي للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت يتعلق بالضباب الدخاني الكثيف الذي غطى المدينة أمس الأحد حيث قام عشرات الآلاف بتعهد للضغط من اجل استصدار قانون لحماية الهواء في بكين، وسط دعوات من منظمة «جرينبيس» (السلام الأخضر) الى تقليل حرق الفحم وعوادم المركبات. وطالب مسؤولو الصحة مواطني العاصمة البالغ عددهم 20 مليون نسمة بتقليل نشاطهم في الهواء الطلق إلى أقل درجة ممكنة في ظل ارتفاع مستويات التلوث. وحث «مركز بكين للسيطرة على الأمراض والوقاية منها» المواطنين على تجنب المناطق المزدحمة نظرا الى أن البرد والهواء الملوث زادا من خطر انتشار الإنفلونزا الموسمية وغيرها من الفيروسات التي تنتقل عبر الهواء. وقال المركز إن الضباب الدخاني الكثيف الذي أثر على بكين منذ منتصف الشهر الفارط نجم عن مزيج من تلوث الهواء الحاد وظروف الطقس. وأعلنت السفارة الأمريكية في بكين أنها قامت بقياس معدل الجسيمات الدقيقة في بكين وفقا لمؤشر «بي إم 2.5» فوجدتها 526 ميكروجراما لكل متر مكعب، أي أكثر من 20 ضعف الحد الآمن الذي حددته منظمة الصحة العالمية. ويقوم هذا المؤشر بقياس عدد الجزيئات التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر والتي تشكل تهديدا خطيرا للصحة لأنها تستطيع اختراق الرئة.