/بناء نيوز نظّم أنصار حركة النهضة وعدد من الأحزاب السياسية منها جبهة الإصلاح وحركة الانفتاح والوفاء إضافة إلى عدد من الجمعيات وأنصار التيارات الإسلامية اليوم السبت 16 فيفري 2013مسيرة حاشدة لمساندة الشرعية والتعايش السلمي وذلك أمام المسرح البلدي بالعاصمة وعلى امتداد شارع الحبيب بورقيبة، استجابة لدعوة من الأطراف المساندة للشرعية والوحدة الوطنية. وقد انتصبت منصة كاشفة على مستوى شارع الحبيب بورقيبة وقبالة المسرح البلدي خصصت للقيادات السياسية التي التحقت بالمظاهرة على غرار زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي الذي ألقى كلمة أكد فيها على ضرورة التشبّث بحماية الشرعية المتمثلة في المجلس الوطني التأسيسي والمؤسسات المنبثقة عنه. وقد دعمت هذه المسيرة بأنصار الحركة من مختلف أنحاء الجمهورية، وحضرها عدد من القيادات السياسية والحقوقيين على غرار عضو المجلس الوطني التأسيسي الحبيب اللوز ووليد البناني ورئيس الدائرة السياسية لحركة النهضة عامر العريض ووزير الصحة عبد اللطيف المكي ووزير النقل عبد الكريم الهاروني وعن حزب المؤتمر وزير أملاك الدولة سليم بن حميدان ووزير التكوين المهني عبد الوهاب معطر والشيخ بشير بالحسن ووزير شؤون المرأة والأسرة سهام بادي والنائبة محرزية العبيدي. ورفع المتظاهرون العديد من الشعارات المطالبة بحماية الشرعية المتمثلة في المجلس الوطني التأسيسي والحكومة المنبثقة عن إرادة الشعب، وطالبوا بضرورة التصدي لمساعي فلول النظام، وتثبيت الشرعية ونبذ العنف مهما كان مأتاه. ونادى المحتجون خلال المسيرة السلمية بعدة شعارات بينها “وحدة وطنية.. ضدّ أعداء الشرعية” وعلت راية “لا إله إلا الله” وعلم تونس بالإضافة إلى علم حركة النهضة في أيدي أنصارها، إلى جانب جملة من الشعارات الأخرى على غرار الوحدة والسلم والأمن. وطالب المتظاهرون بإبعاد الباجي القائد السبسي عن الحياة السياسية ومقاطعة العديد من وسائل الإعلام التونسية والدفاع عن الشرعية ورفض مبادرة رئيس الحكومة حمادي الجبالي تشكيل حكومة كفاءات تجمع كل الفرقاء السياسيين، وتمرير قانون تحصين الثورة وتطهير القضاء واستقلاله. من جهته قال القيادي في حركة النهضة عامر العريض إن الهدف من المسيرة بعث رسالة طمأنة للشعب التونسي بأنه “لا يمكن تهديد شرعية المجلس التأسيسي ولا يمكن الانقلاب على نتائج الانتخابات وما اختاره الشعب”. وتم خلال هذه المسيرة توزيع بيانات تطالب بمقاطعة كل وسائل الإعلام التونسية والاقتصار على مشاهدة قنوات أسموها بقنوات صوت الحق على غرار قناة الزيتونة وقناة المتوسط و قناة القلم، رافعين جنازة رمزية لعدد من الوسائل الإعلام التونسية وهي قناة “الوطنية” و قناتي “نسمة” و”حنبعل” إضافة إلى إذاعة “موزاييك” و إذاعة “شمس أف أم”. وقد سجّل حزب المؤتمر والعديد من أنصاره حضورهم خلال المسيرة، رافعين شعارات حزبهم ومطالبين بتواصل تجربة الترويكا وتمتينها للتصدي للأحزاب المعارضة. ويشار أنّ أنصار حركة النهضة نظّموا السبت الماضي 9 فيفري 2013 وقفة سلمية دعما للشرعية وتحصين الثورة ورفض عودة أزلام التجمع، و دعا الحبيب اللوز في الكلمة التي ألقاها أمام الجماهير المشاركة في الوقفة إلى هذه المسيرة المليونية. وكانت قد انتظمت يوم الأحد الماضي مسيرات في عدد من مدن البلاد كالمهدية وقفصة وسوسة وتطاوين ومدنين وقابس والقصرين، بالإضافة إلى مسيرات انتظمت أمس الجمعة على غرار مسيرة مدينة مساكن المناصرة للشرعية، ومسيرات كبرى بكل من القيروان والمنستير وسيدي بوزيد وقابس. ويذكر أنّ مسيرة القيروان أمس الجمعة شاركت فيها أحزاب النهضة والمؤتمر والوفاء والتكتل. وكانت حركة النهضة قد دعت جميع الأحزاب وأنصارها وكلّ القوى الوطنية التي ترفض العنف وتؤمن بالشرعية إلى المشاركة في هذه المظاهرة السلمية “إيمانا بالتعايش السلمي وبالدفاع عن الشرعية“.