– غزة- الأناضول قالت حركة “حماس”، التي تدير قطاع غزة، إنها ترفض بشكل “مطلق” زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما “المحتملة” للمسجد الأقصى تحت الرعاية الإسرائيلية. وفي مقابلة مع مراسل وكالة “الأناضول” للأنباء، قال القيادي في حركة “حماس” صلاح البردويل إن نية أوباما زيارة المسجد الأقصى تحت رعاية إسرائيلية “قضية خطيرة للغاية”، مشددًا على رفض “حماس” منح الولاياتالمتحدة “شرعية” لسيطرة إسرائيل على المدينة المقدسة. وطالب القيادي في حماس الرئيس الأمريكي بإعادة النظر في أجندته و”حذف بند زيارة المسجد الأقصى منه”، مطالبًا الشعوب والقادة العرب بالتحرك لإنقاذ “الأقصى” والقدس من محاولات التهويد المستمرة منذ سيطرة إسرائيل عليها في العام 1967. وتناقلت وسائل إعلام فلسطينية أنباء عن عزم الرئيس الأمريكي زيارة المسجد الأقصى تحت إشراف إسرائيلي خلال زيارته للمنطقة المتوقعة شهر مارس/آذار المقبل، ولم يعلن البيت الأبيض حتى اليوم عن موعد زيارة أوباما أو برنامجها، غير أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تقول إن الزيارة ستبدأ في 20 مارس/آذار المقبل وتتضمن زيارة إلى الأقصى وهو ما لم تعلق عليه واشنطن. وتطرق البردويل، في حواره مع الأناضول، إلى ملف المصالحة الوطنية مع حركة فتح. وألقى القيادي في حماس بالمسؤولية على السلطة الفلسطينية – التي يترأسها محمود عباس – في تعطيل المصالحة، متهما إياها بأنها “لا زالت تمارس الاعتقال السياسي في الضفة الغربيةالمحتلة ولم تنفذ البنود المتعلقة بإشاعة أجواء الحريات العامة”. وقال إن “حركة حماس والحكومة في غزة سهلت الكثير من القضايا منها إنجاح تحديث السجل الانتخابي، والإفراج عن عدد كبير من عناصر حركة فتح المعتقلين في السجون بتهم جنائية وليست على خلفية الانتماء السياسي”. وكان إسماعيل الأشقر، القيادي في “حماس” بقطاع غزة، قد قال في تصريحات سابقة ل”الأناضول” إن حركته طلبت تأجيل الاجتماع المقرر مع حركة “فتح” أمس الأربعاء بالقاهرة، نظرًا لكون “الأجواء غير مهيئة لإنجاحه”. وفي المقابل، حمّلت حركة “فتح” نظيرتها “حماس” المسؤولية عن “تعطيل” المصالحة بعد طلبها تأجيل اللقاء لأجل غير مسمى. وقال جهاد الحرازين، المتحدث باسم “فتح” لمراسل الأناضول، إن حركته “قدمت كافة التنازلات والإمكانيات من أجل إنهاء الانقسام لكننا فوجئنا بتصريحات تطلقها حماس تطالب فيها باستبعاد (رئيس وفد حركة فتح إلى حوار المصالحة عزام الأحمد) من قيادة ملف حوار المصالحة”. وكانت مشادة كلامية حدثت بين الأحمد، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك (المنتمي لحركة حماس)، في ندوة عقدت فى مقر منظمة التحرير الفلسطينية الأربعاء قبل الماضي، جرى خلالها تبادلاً للاتهامات بين الحركتين، طالب على إثره مسؤولون من حماس بمحاكمة الأحمد وعزله من منصبه في قيادة ملف المصالحة فى فتح.