الشاهد (رويترز) – قالت الولاياتالمتحدة يوم امس الخميس إنها تعتزم لأول مرة تقديم مساعدات غير مميتة للمعارضة السورية وزيادة مساعدتها للمعارضة المدنية السورية مما يخيب آمال معارضي الرئيس السوري بشار الأسد الذين يطالبون الغرب بتزويدهم بالسلاح. وتقدم الولاياتالمتحدة المساعدات باعتبارها سبيلا لتعزيز التأييد الشعبي للمعارضين. وستتضمن المساعدات إمدادات طبية وغذائية للمقاتلين و60 مليون دولار لمساعدة المعارضة المدنية على تقديم خدمات أساسية مثل الأمن والتعليم والصرف الصحي. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن الخطوات الجديدة عقب اجتماع لإحدى عشرة دولة في مجموعة أصدقاء سوريا معظمها من الدول الأوروبية والعربية. . وقال معاذ الخطيب أثناء ظهوره مع كيري ووزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي إن الكثيرين يركزون على طول لحى مقاتلي المعارضة أكثر من الدماء التي تسيل من الأطفال - وفي جانب اخر قال الاتحاد الاوروبي انه عدل العقوبات على سوريا يوم امس الخميس ليسمح بتوريد عربات مدرعة ومعدات عسكرية غير فتاكة وتقديم مساعدة فنية للمعارضة السورية على ان توجه لحماية المدنيين. ويعد هذا الاجراء الذي وافقت عليه حكومات الاتحاد الأوروبي العقوبات التي يفرضها الاتحاد على سوريا استجابة للضغط البريطاني وأطراف أخرى لتخفيف الحظر الأوروبي على الأسلحة لمساعدة خصوم الرئيس بشار الأسد. . ولقي أكثر من 70 ألف سوري حتفهم في صراع مدمر بدأ باحتجاجات سلمية مناهضة للأسد قبل نحو عامين. وفر نحو 860 ألف سوري خارج البلاد وهناك ملايين داخل البلاد من النازحين أو يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وقدمت الولاياتالمتحدة نحو 385 مليون دولار من المساعدات الإنسانية غير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يرفض حتى الآن تقديم أسلحة بدعوى أنه من الصعب الحيلولة دون وقوعها في أيدي المتشددين الذين قد يستخدمونها لمهاجمة أهداف غربية. .
