/تونس استنكرت تونس الإنقلاب الذي أطاح بنظام رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزي، وجددت تمسكها بقرارات الإتحاد الإفريقي المتعلقة بإحترام مبدأ التداول السلمي على السلطة.
واعتبرت وزارة الخارجية التونسية في بيان وزعته مساء اليوم الأربعاء أن الإنقلاب الذي نفذه المتردون بقيادة ميشال دجوتوديا، هو”خرق للشرعية الدستورية في إفريقيا الوسطى ويشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلم والإستقرار في المنطقة”. وأشارت في بيانها إلى أن تونس التي تدين بشدة هذا الإنقلاب “تتابع ببالغ القلق مجريات الأحداث في هذا البلد الشقيق ،وتعليق العمل بالدستور وتعطيل مؤسسات الدولة”. وأكدت في بيانها التزام تونس التام بمبادئ الشرعية الدولية وبقرارات الإتحاد الإفريقي ذات الصلة ومنها تلك المتعلقة بإحترام مبدأ التداول السلمي على السلطة وفقا للقانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي ،و إعلان لومي بشأن التغييرات غير الدستورية للحكومات والميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم.
ودعت جميع الفرقاء إلى الإحتكام إلى العقل والتحلي بضبط النفس والإمتناع عما من شأنه أن يزيد الوضع السياسي والإنساني بهذا البلد الإفريقي الشقيق تعقيدا والعودة الى طاولة الحوار وبذل كل الجهود الكفيلة بعودة الأمن والإستقرار للبلاد. ولفتت إلى ضرورة “الإلتزام ببنود إتفاق ليبرفيل الذي يشكل الإطار الأمثل لتحقيق المصالحة الوطنية ،والإستقرار السياسي الدائم الذي ما فتى يرنو اليه شعب إفريقيا الوسطى ليتم التفرغ للتنمية الشاملة وبناء دولة القانون والمؤسسات”.
وكان متمردو حركة سيليكا قد سيطروا الأحد الماضي على عاصمة إفريقيا الوسطى (بانغي) في أعقاب هجوم كاسح دفع الرئيس فرنسوا بوزيزي للفرار إلى الكاميرون المجاورة. وقد أعلن زعيم حركة “سيليكا ” في أفريقيا الوسطى ميشال دجوتوديا عن تعليق العمل بالدستور ،وحل الجمعية الوطنية و الحكومة، وانه سيحكم بموجب مراسيم خلال الفترة الإنتقالية في البلاد التي ستقود إلى إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة.