الدستور و التجاذبات السياسية ..هل تصل للانقلاب على الشرعية اعتبر العديد من نواب المجلس الوطني التأسيسي على رأسهم المولدي الرياحي رئيس كتلة التكتل ان أقلية من زملائهم تعمدوا تعطيل الجلسة وأكد الرياحي ان ما حدث لا يقبل من الناحية السياسية ولا الأخلاقية ، ووصف الأساليب التي عوامل بها الضيوف "بقلة الحياء" فيما أكدت نائب رئيس المجلس التأسيسي محرزية العبيدي ان الشعب يعرف من بصدد الحرس على هذه المهمة التأسيسية ومن يريد إدخال البلاد في نفق مظلم ، اما سمير بالطيب فقد جدد رفضه لمسودة الدستور وحمل المسؤولية لمن اراد فرض مشروع الدستور بقوة الاغلبية وذكر انهم كاقلية يرغبون في التعبير عن آرائهم خاصة وان بحوزتهم الثلث المعطل على حد قوله. ما حدث في المجلس التأسيسي هو ولا شك مقدمة لمنهج أرسته واتفقت حوله المعارضة ومن المؤكد انها ستعتمده كأسلوب تغالب وتعطل به القرارات المطلوب من المجلس التأسيسي الحسم فيها، وبحكم افتقارها للقوة العددية وضعفها أمام أعضاء الترويكا و المستقلين الحريصين على انهاء الدستور فان المعارضة في المجلس التاسيسي ستعتمد على منهج الفوضى الخلاقة والعصيان المؤسساتي او العصيان السياسي لابتزاز الأغلبية او لإيقاف فاعلية المجلس التاسيسي ومن ثم تغذية التوتر وانشاء حالة من التشكيك قد تطال جميع مؤسسات الدولة . تقرير مصور للجلسة الأولى لمناقشة مشروع الدستور: