أكد المخرج الفلسطيني باسل الخطيب أنه صنع فيلمه السسينمائي "مريم" ليعبر من خلاله عن الصراع في سورية في جميع مراحلها وخاصة المرحلة التي تعيشها حاليا "المليئة بالدماء والصراعات والدموع" مثلها مثل الفيلم. وقال الخطيب في ندوة عقب عرض الفيلم في مهرجان الإسكندرية لسينما دول البحر المتوسط مساء أمس الجمعة إن الفيلم يحكي عن سورية اليوم رغم أنه يضم أحداثا قديمة يعود تاريخها إلى نحو مئة عام مضت،مستعرضا تاريخ الصراع ونتائجه على المجتمع في الماضي والآن "بعض الأحداث ضمت رمزية محددة إلى وقائع بعينها وأحداثا أخرى لا تحمل إلا دلالات درامية فقط". وأضاف المخرج الفلسطيني المقيم في سورية أن الصراع الدائر حاليا بين النظام السوري ومعارضيه أحدث شرخا كبيرا في المجتمع نفسه بعكس حروب سابقة عاشتها البلاد نتج عنها دمار مشابه،مشيرا إلى أن الدمار في البنية والمرافق يمكن ترميمه أو إعادة بنائه مجددا بينما الشرخ النفسي في المجتمع تظل أثاره لسنوات. ويعد فيلم "مريم" ثاني أفلام باسل الخطيب الروائية الطويلة بعد فيلمه الأول "الرسالة الأخيرة" إضافة إلى عدد محدود من الأفلام القصيرة والتسجيلية وعدد أكبر من المسلسلات التليفزيونية الشهيرة والناجحة. وكتب باسل الفيلم بمشاركة شقيقه تليد الخطيب وقام ببطولته سلاف فواخرجي وديمة قندلفت ولمى الحكيم وأسعد فضة وصباح جزائري وعابد فهد وميسون أبو أسعد. وأوضح الخطيب أن الفيلم تم تصويره بالكامل في سورية خلال العام الماضي وأن فترات التصوير كانت خطيرة للغاية في بعض الأحيان "كنا أحيانا نخرج في الصباح لنبدأ التصوير ولا ندري هل سنعود أم لا".