لا يمرّ أسبوع دون أن يثبت رئيس حزب افاق تونس انه يصارع في سكرات الموت السياسي ، فبعد ان قضى ابراهيم و بشكل شبه تام على حزبه بسبب تقلبات اراءه و مواقفه الاحادية ، يتجه رئيس حزب افاق تونس نحو القضاء على شخصيته كسياسي معروف في البلاد،ليضحى نموذجا للمراهقة السياسية و ليكشف عن عدم نضج من يسير على شاكلته من النخب التي تتصف بالانتهازية و النفاق و اللّهفة في تسلّق سلم النفوذ بسرعة ، مع تغييب المصلحة الوطنية التي لم تغادر سقف الشّعارات . و في موقف يشي بالتنكّر لديمقراطية الصندوق الانتخابي ، عبّر رئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم في تصريح لقناة التاسعة عن تفهمه لما يحصل في مصر مؤكدا أن هناك ديمقراطية في البرلمان المصري… وقال ياسين إبراهيم أن لمصر خاصيتها وهناك عدة نجاحات اقتصادية في عهد السيسي كما رفض ياسين إبراهيم فكرة أنه يسوق لنظام ديكتاتوري … وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ترشح الأربعاء رسميا لولاية ثانية بعد أن أودعت حملته الأوراق اللازمة لدى الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر. وبات السيسي المرشح الوحيد حاليا للانتخابات المقرر إجراء دورتها الأولى على مدى ثلاثة أيام من 26 إلى 28 مارس المقبل. وكان السيسي، الذي انتخب في 2014 لولاية مدتها أربع سنوات، أعلن الجمعة الماضي نيته الترشح مجددا. وخرج من المنافسة المرشحون الذين كان يمكن أن يشكلوا منافسين جديين في المعركة الانتخابية خصوصا رئيس الأركان الأسبق سامي عنان ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق. تصريح ياسين ابراهيم لم يمرّ مرور الكرام ، حيث اثار ردود افعالٍ كثيرة من بينها الانتقاد اللاذع الذي توجهت به المحامية سنية الدهماني لرئيس حزب افاق تونس المدافع عن الدكتاتورية في مصر . وأضافت سنية الدهماني في حوار عبر أمواج إذاعة "ifm" ياسين ابراهيم يدعم النظام المصري شماتة في الإسلاميين وفي حركة النهضة في تونس. وتابعت سنية الدهماني ياسين ابراهيم الذي يدعي الليبرالية ولم نشهد له برنامجا اقتصاديا واحدا مصاب بالعمى ولكنه لايعرف اننا نستطيع رؤية الأفكار السياسية ونحن لسنا فاقدي الذاكرة. وقالت سنية الدهماني ياسين ابراهيم يريد استغلال نظرية الامن مقابل الديمقراطية ولكن نظريته ستفشلها الانتخابات القادمة. من جانبها استنكرت مذيعة "موزاييك اف ام " التصريحات المتتالية لياسين ابراهيم و التي كشفت عن افلاس خطابه السياسي و عدم قدرته على طرح بديل او مقترحات فالتجأ الى التذرع تارة و التمنيّ طورا و القاء التهم جزافًا في أحيان كثيرة .
