عاد المنتخب المغربي لكأس العالم بعد غياب لمدّة عشرين عام منذ نسخة فرنسا 1998 والتي قدّم فيها آنذاك مردود رائع ولولا تلاعب البرازيل والدنمارك بالنتائج لتأهّلت إلى الدور الثاني على غرار مشاركة أسود الاطلس في مونديال 1986. ويجمع المنتخب المغربي كل قواه من أجل استعادة بريقه والظهور من جديد في المونديال بحلّة المنتخب القويّ خاصة مع استقطاب أبناء الجيل الثاني في بطولات إسبانية منها نجوم نجحوا في أفضل الفرق الأوروبية ولكن أحيانا الأخبار تأتي على عكس ما يريد الشارع الرياضي المغربي حيث رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" طلب الجامعة الملكية المغربية، الذي تقدمت به في وقت سابق، لتمثيل اللاعب منير الحدادي، لاعب ديبورتيفو ألافيش، المنتخب الوطني. وذكرت قناة "بي إن سبورت"، نقلاً عن صحيفة "هسبورت" المغربية، إلى أن فيفا أرسل خطاباً يوم 14 مارس إلى الجامعة الملكية المغربية يُبلغها فيه رفض لجنة القانون الطلب الذي تقدمت به من أجل أن يحمل منير الحدادي ألوان منتخب المغرب. ويرغب الحدادي في تبديل جنسيته "الكروية" من الإسبانية إلى المغربية، بعدما كان قد دافع عن ألوان "لاروخا" لمدة 13 دقيقة تحت قيادة المدرب السابق فيثنتي ديل بوسكي. ولعب الحدادي، صاحب الأصول المغربية، للمنتخب الإسباني في جميع فئاته السنية الصغرى، وتألق مع لويس إنريكي، مع الفريق الكتالوني، في موسمه الأول، ثم أعير إلى خفافيش فالنسيا ثم انتقل إلى ديبورتيفو ألافيش. وكان الحدادي قد شارك في يوم 8 سبتمبر 2014 أمام مقدونيا في التصفيات المؤهلة ليورو 2016 بفرنسا، ولم يدخل بعدها قائمة المنتخب مجدداً. وأكد صاحب ال23 عاماً أكثر من مرة رغبته في تمثيل "أسود أطلس" والوجود في مونديال روسيا 2018 المقبل تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينار، وهو من دون شك قادرٌ على تقديم الإضافة. وكانت مشكلة الحدادي تسبب في أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، بعدما قرر اللاعب تغيير جنسيته وعودته إلى أصوله بتمثيل منتخب بلاده، عوضاً عن منتخب إسبانيا الذي سبق أن شارك معه في المباريات الدولية. وبحسب صحيفة "سبورت" الكتالونية، فإن مسألة تأخر وصول جواز سفر لاعب برشلونة تسببت بجدل ونزاع دبلوماسي بين إسبانيا والمغرب، خاصة أن الدولة العربية طالبت منذ فترة بجواز سفر الحدادي البالغ من العمر 21 عاماً من أجل إكمال ملف اللاعب واعتماده في صفوف منتخب أسود الأطلس. وتجدر الإشارة إلى ان الاتحاد المغربي تلقى في السابق الموافقة المبدئية من الفيفا، بعد اتصالات مكثفة.