"التصعيد" هو عنوان المرحلة الذي دخلت فيه تنسيقية الكامور بعد انتهاء المهلة التي منحوها للحكومة للاستجابة لمطالبهم ، و يؤكد المعتصمون ان التصعيد هو الحلّ اليوم خاصة في ظل الغياب الكلّي لأيّ مسؤول للتواصل مع المعتصمين ، حيث اكد الناطق الرسمي باسم التنسيقية الطارق حداد في حديثه مع "الشاهد" أن الحكومة لم تلتزم بتعهداتها التي تم الاتفاق حولها، وأن نسبة تقدم الاتفاق لم تتجاوز ال0% الى حد اليوم. وأعلن أمس الجمعة ، الناطق باسم اعتصام الكامور،طارق الحداد ، في تصريح إعلاميّ أنّ المهلة التي قدموها للحكومة انتهت بانتهاء شهر مارس الحالي وهو ما دفع المعتصمين الى التحرك اليوم عن طريق غلق المدخل الرئيسي للولاية . واضاف نفس المصدر أنّ كلّ الوعود التي قدمها اعضاء الحكومة بقيت حبرا على ورق ولم يتم تنفيذ أي بند من اتفاق الكامور مرحجا امكانية التوجه من جديد نحو "الفانة " لغلقها . هذا ويواصل المعتصمون إعتصاما منذ حوالي 28 يوما يقيمون خلاله المخيمات أمام مقر الولاية وعلى امتداد الشارع الرئيسي للمطالبة بتفعيل محاضر الاتفاقيات، المتعلقة أساسا بالتشغيل. و أغلق يوم أمس شباب محتج من ولاية تطاوين الطريق الرئيسية المؤدية إلى وسط المدينة إحتجاجا منهم على سياسة مماطلة الحكومة في تنفيذ بنود اتفاق الكامور وفق تعبيرهم لمراسل نسمة بالجهة. هذا و أشعل المحتجون إثر غلق الطريق العجلات المطاطية منبهين الحكومة بتنفيذ الإتفاق. و يطالب المعتصمون بقدوم رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى الجهة من أجل اعادة التفاوض و تطبيق اتفاق الكامور الممضي منذ 16جوان 2017. و رغم ما ابرم من اتفاقات و حدّد من اجراءات حكومية ، يؤكد العديد من المهتمين بالوضع في ولاية تطاوين ان ملف التشغيل بالجهة مازال على حاله تقريبا مرجعين هذا الوضع للعقبات التي تعترض هذا الملف من ذاك ان اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ هذه الاجراءات لم تجتمع منذ 18 سبتمبر 2017 بعد ان كانت تجتمع مرتين شهريا ( مرة في الجهة واخرى في العاصمة) وبتعطلها تعطل تنفيذ الاجراءات والقرارات التي تضمنها اتفاق الكامور والتي وعد بها رئيس الحكومة اواخر افريل الماضي (اربعة وستين قرارا) والتي حددت اجال تنفيذها بتواريخ مضبوطة. يذكر ان اتفاق الكامور و الذي تم امضاؤه في منتصف شهر جوان الماضي، نص على فض الاعتصام الذي نفذه أبناء الجهة طيلة ثلاثة أشهر في تطاوين مقابل التزام الحكومة بتطبيق جملة من القرارات من بينها التعهد بانتداب 1500 شاب في شركة الغراسة والبيئة سنة 2017 و1000 بداية من سنة 2018 و500 آخرين في جانفي 2019. و شهدت الأوضاع بالجنوب التونسي و خاصة بجهة تطاوين تأججا غير مسبوق رافقه اعتصام عدد من الشباب في منطقة الكامور للمطالبة بحقهم في التشغيل والمساواة بينهم وبين بقية شباب البلاد وخاصة وإن منطقتهم تحتوي على ثروات طبيعية تمتاز به عن غيرها من المناطق. و رغم هذه الثروات يعاني سكان المنطقة من صعوبات يومية اتسمت بضعف للبنية التحتية وقلة الادارات والمنشأت العمومية وصعوبة المحيط الطبيعي الصحراوي ، هذا ما أدى الى اندلاع موجة من الاحتجاجات تواصلت لاشهر عديدة.