عاجل/ هذا ما قرره القضاء بخصوص مطلب الإفراج عن الاعلامي محمد بوغلاب..    حوادث : مقتل 10 أشخاص وإصابة 396 آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية    الأمطار الأخيرة أثرها ضعيف على السدود ..رئيس قسم المياه يوضح    وزير السياحة يؤكد أهمية إعادة هيكلة مدارس التكوين في تطوير تنافسية تونس وتحسين الخدمات السياحية    بطولة روما للتنس: أنس جابر تستهل اليوم المشوار بمواجهة المصنفة 58 عالميا    61 حالة وفاة بسبب الحرارة الشديدة في تايلاند    ملف الأسبوع .. يجب الذود عن حماه والدفاع عنه...الوطن فى الإسلام !    إتحاد الفلاحة : '' ندعو إلى عدم توريد الأضاحي و هكذا سيكون سعرها ..''    نحو إنجاز مشروع جديد خاص بالشبكة الحديدية السريعة ..وزارة التجهيز توضح    وزير أملاك الدولة: تصفية بعض عقّارات الأجانب أمر صعب    بسبب خلاف مع زوجته.. فرنسي يصيب شرطيين بجروح خطيرة    التهريب وموقف الإسلام منه    نادي ليفربول ينظم حفل وداع للمدرب الألماني يورغن كلوب    الكشف عن توقيت مباراة أنس جابر و صوفيا كينين…برنامج النّقل التلفزي    طقس الجمعة: امطار متفرقة بهذه المناطق    اليوم: طقس ربيعيّ بإمتياز    تسجيل 10 وفيات و396 مصاب خلال 24 ساعة في حوادث مختلفة    منبر الجمعة .. الفرق بين الفجور والفسق والمعصية    خطبة الجمعة .. لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما... الرشوة وأضرارها الاقتصادية والاجتماعية !    اسألوني ..يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    اتحاد الفلاحة: لوبيات القطاع سيطروا على الميدان    اليوم «السي .آس .آس» «البقلاوة» والمنستير الإفريقي...معركة مفتوحة على المركز الثاني    معاناة في البطولة وصَدمة في الكأس .. الترجي يثير مخاوف أنصاره    بلاغ هام للنادي الافريقي..#خبر_عاجل    دراسة تكشف...الفوضى ... ثقافة مرورية في تونس !    ولي يتهجم على أعضاء مجلس التأديب بإعدادية سهلول...القضاء يتدخل    قوات الاحتلال تمنع دخول 400 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة..#خبر_عاجل    بنزرت...بطاقة إيداع بالسجن في حق عون صحّة والإبقاء على 5 بحالة سراح    المهدية .. تم نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج.. إصابة 5 تلاميذ في حادثة رشق حافلة بالحجارة    بلا كهرباء ولا ماء، ديون متراكمة وتشريعات مفقودة .. مراكز الفنون الدرامية والركحية تستغيث    أحمد العوضي عن عودته لياسمين عبدالعزيز: "رجوعنا أمر خاص جداً"    عاجل/ هجوم جديد للحوثيين على سفينة في خليج عدن عبر زورق مسلحين    مدنين.. مشاريع لانتاج الطاقة    شركات تونسية وأجنبية حاضرة بقوة وروسيا في الموعد...صالون الفلاحة والصناعات الغذائية بصفاقس يصنع الحدث    عاجل/ مفتي الجمهورية يحسم الجدل بخصوص شراء أضحية العيد في ظل ارتفاع الأسعار..    أضحية العيد: مُفتي الجمهورية يحسم الجدل    اليوم: تصويت مرتقب في الأمم المتحدة بشأن عضوية فلسطين    ممثلة الافلام الاباحية ستورمي دانيلز تتحدث عن علاقتها بترامب    صفاقس: الشركة الجهوية للنقل تتسلم 10 حافلات مزدوجة جديدة    المغرب: رجل يستيقظ ويخرج من التابوت قبل دفنه    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    حالة الطقس اليوم الجمعة    بعد معاقبة طلاب مؤيدين لفلسطين.. رئيسة جامعة كورنيل الأمريكية تستقيل    نبات الخزامى فوائده وأضراره    المرسى: القبض على مروج مخدرات بحوزته 22 قطعة من مخدّر "الزطلة"    أولا وأخيرا...شباك خالية    قابس : الملتقى الدولي موسى الجمني للتراث الجبلي يومي 11 و12 ماي بالمركب الشبابي بشنني    تونس تفوز بالمركز الأول في المسابقة الأوروبية لزيت الزيتون    اللغة العربية معرضة للانقراض….    تظاهرة ثقافية في جبنيانة تحت عنوان "تراثنا رؤية تتطور...تشريعات تواكب"    سلالة "كوفيد" جديدة "يصعب إيقافها" تثير المخاوف    سابقة.. محكمة مغربية تقضي بتعويض سيدة في قضية "مضاعفات لقاح كورونا"    وزارة الرياضة: سيتم رفع عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في أجل أقصاه 15 يوم    دراسة صادمة.. تناول هذه الأطعمة قد يؤدي للوفاة المبكرة..    سليانة: تنظيم الملتقى الجهوي للسينما والصورة والفنون التشكيلية بمشاركة 200 تلميذ وتلميذة    كشف لغز جثة قنال وادي مجردة    الرابطة المحترفة الاولى (مرحلة التتويج – كلاسيكو الجولة السابعة) : الترجي للابتعاد بالصدارة والنجم لاعادة توزيع الاوراق    إذا علقت داخل المصعد مع انقطاع الكهرباء...كيف تتصرف؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بَعد فَتح معبَر رَاس جدير.. مَطالب و احتِجاجَات ودَعوات للتَّفاوض
نشر في الشاهد يوم 02 - 09 - 2018

أَعلَنت وزارة الداخلية اللّيبية يوم السب, غرّة سبتمبر, إعادة فتح المعبر الرئيسي مع تونس بعدما أغلقته منذ أكثر من شهر ونصف شهر, وتشهد مدينة بن قردان منذ ظهر السبت توتّرا في الأوضاع بسبب تحرّك احتجاجي لعدد من سكانها على إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي بقرار من وزير الداخلية الليبي " دون اتفاق رسمي تونسي ليبي يستعيد بمقتضاه المعبر نشاطه التجاري وانسياب السّلع في الاتجاهين.
وقَد تجمَّع عدد هَام من المواطنين على مستوى منطقة "الزكرة" واغلقوا الطريق الرابطة بين رأس جدير وبن قردان لمنع دخول المسافرين الليبيين الذين اجتازوا المعبر ليبقى الليبيون في الانتظار على الحدود.
ورَفض المُحتجّون فَتح المعبر أمَام المُسافرين دون تسوية جادّة له للجانب التجاري في نشاطه قائلين إن المعبر ليس سياحيا بقدر ما هو اقتصادي وان قرار فتحه لم يراعي مصلحة أبناء بن قردان, الذين تضرّرت موارد رزقهم طيلة فترة غلقه من الجانب الليبي, بل جاء مراعاة لمصلحة اللّيبيّين خاصة بعد توتّر الأوضاع الأمنية في طرابلس.
ويَأتي تحرُّك أهال بن قردان, بعد اعتصام فاق الشهر ونصف الشهر إلا أنّه لم يجد أيّ تجاوب مع مطالب المحتجّين أو تفاعل إيجابي من الجهات المسؤولة ممّا جعل الاحتجاج ترافقه تحركات ليلية ومناوشات مع الأمن دفعت بالاتجاه نحو إزالة خيمة الإعتصام لكن واصل المحتجّون رفع نفس المطالب وفي مقدمتها ضمان انسياب السّلع في الإتّجاهين وحفظ الكرامة المواطن التونسي في التراب الليبي وتفعيل المشاريع التنموية الكبرى بالمنطقة.
طَالب أهَالي بن قردان بأن تتفاوض السّلطات اللّيبية معهم في شأن شروط إعادة فتح المعبر و مع الحكومة التونسية, وفي بيان مقتضب, قالت وزارة الداخلية الليبية إنه "تم اتخاذ قرار بإعادة فتح المعبر لتسهيل انتقال المسافرين الليبيين والتونسيين", من دون تفاصيل إضافية, ويأتي هذا القرار بعد ساعات من إغلاق مطار طرابلس بسبب معارك.
وبهدف الحدّ من عمليات تهريب السّلع, خصوصاً الوقود, منعت تونس عبور السّلع من التّراب اللّيبي, قبل أن تغلق المعبر الحدودي قبل شهر ونصف شهر, وأثار هذا القرار تظاهرات ومواجهات في بن قردان حيث يعتاش قسم من السكان على التهريب, وفي السنوات الأخيرة, شهدت هذه المنطقة مراراً توترات بسبب إغلاق معبر رأس جدير.
ما يَعنيه معبر راس جدير لأهالي بن قردان, ليس كونه مجرّد معبر حدودي يربط بين تونس وليبيا, بل يمثّل لهم راس الجدير باب رزقهم وقوتهم. ويعتبر تواصل غلقه بالنّسبة لهم قطعا لأرزاقهم وتوقّف مصالحهم.
إحتجّ أهالي مدينة بن قردان, الأسابيع الماضية, على خلفية تواصل غلق معبر راس جدير منذ 6 أسابيع أمام التجار وفشل الحكومة في إيجاد حلّ للأزمة, وللمطالبة بايجاد حلول للوضع المتردي الذي تعيشه المدينة وتفعيل القرارات الحكومية التنموية التي تم اتخاذها لفائدة الجهة.
وقد انطلقت الإِحتجاجَات من ساحة المغرب العربي, حيث تم إشعال النار في الاطارات المطاطية,علما وأن الوحدات الأمنية قد تدخلت باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين أغلقوا عددا من المفترقات الرئيسية.
تَطورت الإحتجاجات إلى مواجهات مع قوات الأمن الذين استعملوا القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين والسّيطرة على حالة الفوضى العارمة التي سادت مدينة بن قردان ليلة البارحة.
يَجدُر بالذّكر أنّ معبر رأس جدير يلعب دورا كبيرا في تحريك عجلة الاقتصاد التونسي، إذ تسجل حركة التنقل في هذا المعبر سنويا أكثر من خمسة ملايين مسافر، وهو يمثّل مدخلا رئيسيا لليبيين الذين يأتون إلى تونس إما للسياحة أو للعلاج أو للتسوق.
وبحكم موقعه الإستراتيجي, ساهم معبر رأس جدير في انتعاش تجارة البضائع والسلع وتهريب المحروقات والسجائر والذهب, وخدمات تبديل العملات بطريقة غير القانونية, في مدن الجنوب حيث تتراجع التنمية وترتفع البطالة.
وقد تمّ غلق معبر راس جدير لتشديد مراقبة الحدود خوفا من محاولات التسلل, خاصة بعد محاولة بعض الإرهابيّين التّسلّل من التّراب الليبي إلى تونس عبر المعبر في حادثة بن قردان سنة 2016. والتي تسبّبت في اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة يعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم الدولة, مما دفع تونس لغلق المعبر.
أعادت الدّاخليّة اللّيبيّة فتح معبر راس جدير من جهتها, لكن بين التّشديد الأمني وقطع سبل التهريب, يجد أهالي بن قردان مصالحهم وقوتهم في تهديد, ويكمن الحلّ في تفعيل وعود الحكومة لأهالي المنطقة وإيجاد البديل لمئات العائلة التي تمتهن بيع السّلع المهرّبة لتظفر بلقمة عيش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.