قالت صحيفة حكومية مصرية اليوم الاثنين ان اعلاميا دأب على توجيه انتقادات لاذعة الي الحكام الاسلاميين الذين عزلهم الجيش في مصر في برنامجه التلفزيوني الساخر سيواجه تحقيقا قانونيا بعد اذاعة أول حلقة له في عهد الحكومة الحالية. وعاد باسم يوسف -الذي كثيرا ما يوصف بأنه الشبيه المصري للاعلامي الامريكي الساخر جون ستيوارت- الى الظهور على شاشات احدى القنوات التلفزيونية الخاصة في مصر يوم الجمعة للمرة الاولى منذ ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي الذي اعتاد ان يكيل له يوسف النكات والاغاني والرقصات الساخرة. ووجه باسم يوسف انتقاداته الكوميدية الساخرة الى الحكومة الجديدة التي يدعمها الجيش وتطرق في نكاته الي شعبية الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وملحما الي انه لا أحد يعرف اسم الرئيس المؤقت عدلي منصور. وقالت صحيفة الاهرام ان النائب العام هشام بركات أمر بالتحقيق في بلاغ ضد يوسف تقدم به أحد المشاهدين يشكو من انه أذاع بيانات كاذبة من شانها تكدير الرأي العام والحاق الضرر بالمصلحة العامة واشاعة الفوضى في البلاد. وكان يوسف قد القي القبض عليه اثناء حكم مرسي ومثل امام محكمة في اتهامات -اسقطت عنه في وقت لاحق- بإهانة رئيس الدولة والاسلام. وفي حلقته الجديدة وجه نكاته بعناية الى معسكرات سياسية مختلفة لكنه لم يصل الى حد توجيه اهانة مباشرة الي السيسي الذي تنتشر ملصقات تحمل صورته في ارجاء القاهرة. وكان القبض على يوسف اثناء حكم مرسي قد قوبل بانتقادات من الليبراليين الذين قالوا ان انتفاضة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك تتراجع نحو الحكم الاستبدادي. وفي وجود حكومة جديدة يدعمها الجيش يقول ناشطون ان هجمات مماثلة على حرية الصحافة والحريات المدنية الاخرى مثل الحق في الاحتجاج تبدو مرجحة أيضا. وقال يوسف في برنامجه يوم الجمعة انه ليس مع الاسلاميين الذين هاجموه ووصفوه بالكفر وطالبوا علانية بسجنه. وأضاف انه في نفس الوقت ليس مع "النفاق أو تأليه الافراد وخلق فراعنة." وقال انه يخشى ان تحل الفاشية باسم الوطنية محل الفاشية باسم الدين.