تشهد ولاية قبلي ككلّ سنة تظاهرة اجتماعية تضامنية عفويّة يقوم بها الاهالي احتفالا بحضور شهر رمضان الكريم، تسمّى باحتفالية “القرش” . وتتمثل البادرة أساسا في ذبح عدد من الجمال التي يتبرع بها الفلاحون واهالي المنطقة من ذوي الدخل العالي والمتوسط للمحتاجين ، حيث يتم تقسيم اللحم على الفقراء و ضعاف الحال من غير القادرين على شراء اللحم. وترافق هذه التظاهرة احتفاليات يجتمع فيها الاهالي، حيث يقع على اثر ذلك توزيع ما تيسر من اللحوم وتقسيمه بشكل عادل بين ضعاف الحال، تظاهرة تمنى رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن يتم تمديدها على نطاق أوسع لتشمل كامل ولايات الجمهورية، ترحيبا بالشهر المعظّم. ورحب منذر رحومة بهذه التظاهرة، قائلا “تظاهرة القرش” في كل سنة قبيل رمضان من مدينة إسمها القلعة في الجنوب التونسي يبادر أهلها بذبح مجموعة من الإبل و توزيعها على الفقراء، مبادرة أكثر من روعة. وعلق ناصر بالقول ” نعم إنهم أهل القلعةوما أدراك … عندما تلتقي التقوى بالنفوس الكبيرة بالغنى المادي مع الجذور المتجذرة في الكرم .يبرز الانسان .يبرز الاسلام في ابهى صورهما .تحية اهلنا بالقلعة .. تحية لمن نشر صور وفعل اهل الخير واظهر للناس هذه الشيم.