انطلق مرشحو الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في تونس، في حملاتهم الانتخابية أمس الاثنين. وفي الوقت الذي اختار بعض المرشحين الحديث عن برامج تحفيزية لاستقطاب أكثر عدد من الأصوات، اختار آخرون مهاجمة الديمقراطية وازدراء ثورة 14 جانفي. وفي حوار لها مع موقع الصباح نيوز، وصفت المترشحة للانتخابات الرئاسية عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر، ثورة 14 جانفي بأنها كانت تجربة مريرة حيث أفرزت ديمقراطية ومناخ حريات كانت تكلفتهما باهظة، مؤكدة أنه كان من الممكن تأسيس ديمقراطية دون إهداء الدولة لحركة النهضة، حسب تعبيرها. وأضافت موسي: “صحيح كنّا من قبل إزاء منظومة الحزب الواحد لكن كان هناك شعور بالانتماء، اليوم هناك مصلحة وفوضى وسياحة حزبية وليتها كانت تعددية حزبية حقيقية “. من جهة أخرى أثار بعض المترشحين جدلا، بعد حديثهم عن إعادة النظام الرئاسوي وتوسيع صلاحيات الرئيس بكيفية تعيدنا إلى مناخ الأنظمة الاستبدادية، التي يتمتع فيها رئيس الجمهورية بكل الآليات والصلاحيات ويمارس كل نشاطاتها دون حسيب أو رقيب. وكان المرشح للرئاسة وزير الدفاع السابق، عبد الكريم الزبيدي قدم 5 نقاط أولية في برنامجه الانتخابي، أثارت جدلا واسعا، على غرار تقديم مشروع استفتاء لتعديل الدستور والمنظومة السياسية والانتخابية ومراجعة الموازنة بين احترام الديمقراطية والحريات وتحقيق مصالحة وطنية شاملة سياسية اقتصادية واجتماعية مع رموز العهد البائد الصادرة في حقهم عشرات القضايا الخطيرة. وعلّق أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك على نقاط الزبيدي قائلا:: “خمس نقاط لتكرار وعود الفشل: “التلهويث” على الحريات بذريعة الأمن والالتفاف على الدستور بذريعة الاستقرار وإرساء ثقافة الإفلات من العقاب بتعلّة المصالحة مع اللصوص والفاسدين. جرّبوها قبلك وفشلوا.” وانطلقت في تونس الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية المبكرة. ويقف على خط السباق 26 مرشحا، بينهم مرشح موقوف على ذمة التحقيق نبيل القروي، والمرشح الملاحق قضائيا والموجود خارج تونس سليم الرياحي.Masquer ou signaler ceci