انطلقت الحملة الانتخابية الرئاسية لدور الإعادة بين المرشّحين قيس سعيد ونبيل القروي. وقبل 8 أيام من الموعد الفاصل أعلنت عديد الأطراف دعمها لقيس سعيد فيما لا تزال أطراف أخرى لم تعلن بعد عن دعمها لسعيد أو القروي. ومن اللافت أنّ أطرافا داخل التيار القومي التونسي تتجه نحو دعم نبيل القروي، ولكن بصوت خافت، رغم فضيحة العقد المسرّب مع جهة صهيونية. حركة الشعب أهم الأحزاب القومية في تونس أعلنت في وقت سابق دعمها لقيس سعيد، غير أنّها كانت قد وقفت مع القروي في قضية وقف بث قناة نسمة، كما لعبت دورا كبيرا إلى جانب القروي وآخرين في الحملة الرافضة للتحويرات التي أدخلت على القانون الانتخابي، والتي كان بمقتضاها سيحرم القروي من الترشح للرئاسية، حيث استمات نواب حركة الشعب في ذلك، ودعا مؤخرا النائب عن الحركة سالم الأبيض ومرشحها للتشريعية عن مدنين، إلى الإفراج عن القروي. رئيس قائمة حركة الشعب عن دائرة قفصة هو الأستاذ هيكل المكّي وهو محامي نبيل القروي وداعم له عكس الموقف التي تظهره الحركة بدعم سعيّد وهو ما يفتح التساؤل حول جدّية دعم قيس سعيد. وكان هيكل المكّي قد أكّد أنه في حال فوز موكله بالانتخابات الرئاسية سينتقل من السجن إلى قصر قرطاج. من جهته، نفى أحمد الصديق دعوته للتصويت لنبيل القروي قائلا إنّ الجبهة ستتخذ قرارا في حاسما بعد الانتخابات التشريعية مبيّنا ان هنالك أطراف قالت إنّنا ندعم القروي ولكن القرار لم يتخذ بعد في دعم سعيد أو القروي. وكان الصدّيق قد أكّد لدى حضوره في أحد البرامج التلفزية أنه لا يدعم أي مرشّح ولكن بعض النشطاء أكّدوا أن الصديق لمّح لإمكانية دعم نبيل القروي. إلى جانب ذلك لا يزال الاتحاد العام التونسي للشغل المنظمة المعروفة بحملاتها المعادية للصهيونية والرافضة للتطبيع، غير معروف في ظل تسريبات عن دعم خفي للقروي، مثلما حصل مع عبد الكريم الزبيدي في الدور الأول، وهو ما فضحه الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي الأسعد اليعقوبي في تدوينة على حسابه بموقع فايسبوك.