لئن استحسن الكثيرون البادرة الشبابية الداعية لتنظيف الشوارع وتجديد دهان الأرصفة والجدران، إلاّ أن البعض الآخر استنكر ما اعتبروه طمسا وتشويها للتراث الوطني والمعالم الأثرية والمدن العتيقة، خاصّة بعد أن أقدم البعض على طلاء بلاط المدينة العربي، بكيفية أثارت استنكارا واسعا، وهو ما استدعى تدخل أعوان المعهد الوطني لحماية التراث، لإزالة هذا الطلاء. وأصدرت وزارة الشؤون الثقافية والمعهد الوطني للتراث، اليوم الجمعة، بيانا على إثر الدعوات المتكررة والرائجة مؤخرا عبر وسائل الاتصال الاجتماعي والمنادية بتلوين المعالم الأثرية ومعالم المدن العتيقة. وأكد البيان أن مثل هذه الأعمال تعدّ ”تعديا صارخا على التراث الوطني وتشويها له”، وهي من الأفعال التي تمنعها مجلة حماية التراث الأثري والتاريخي والفنون التقليدية. وتابعت وزارة الشؤون الثقافية أنها ”وإذ نتفهم حرص المواطنين على نظافة المدن وتجميلها فإن الجهة الوحيدة المخوّلة قانونا للتدخل في المواقع والمعالم التاريخية هي المعهد الوطني للتراث”.