كشف المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن عدد الاحتجاجات الاجتماعية المرصودة خلال شهر اكتوبر الفارط بلغ 834 تحركا، أي ما يناهز 66.97 بالمائة من مجموع الاحتجاجات المرصودة. وأبرز المنتدى أن التجمع الاحتجاجي ما يزال أبرز الاشكال الاحتجاجية التي يخوضها المحتجون إذ بلغت نسبته 45 بالمائة من مجموع الاشكال الاحتجاجية المرصودة طيلة شهر أكتوبر يليه الاضراب (15 بالمائة) وقطع الطرقات (12 بالمائة) والاعتصام (6 بالمائة) ثم حرق العجلات المطاطية (35,1 بالمائة). وينت إحصائيات المنتدى أن ولاية القيروان ماتزال في طليعة المناطق الأكثر غضبا واحتجاجا دون ان تلاقي مجمل هذه الاحتجاجات أي تفاعلات تذكر من قبل المسؤولين، حسب التقرير. وقد تم رصد 127 تحركا احتجاجيا في الجهة طيلة شهر أكتوبر تليها ولاية القصرين ب94 تحركا احتجاجيا ثم ولاية سيدي بوزيد ب 86 تحركا احتجاجيا ثم ولاية قفصة ب67 تحركا احتجاجيا ثم ولاية سوسة ب62 تحركا احتجاجيا وولايتي صفاقس وتطاوين ب53 تحركا احتجاجيا لكل ولاية ثم ولاية مدنين ب47 تحركا احتجاجيا. وفي سياق متصل أفاد المنتدى بأنه تم رصد 20 حالات ومحاولات انتحار، 16 ضحية منها ذكور و4 اناث وتمثل الفئة العمرية 45-26 سنة حوالي 35 بالمائة فيما مثلت هذه الفئة العمرية 81 بالمائة من مجموع ضحايا الانتحار ومحاولته خلال شهر أكتوبر 2018 . وتمثل حالات الانتحار شنقا نسبة 50 بالمائة من اشكال الانتحار المعتمدة من قبل الضحايا ما يعني الإصرار على الموت. وفي ما يتعلق بإحصائيات العنف، انقسمت حالات العنف المسجلة خلال شهر أكتوبر إلى حالات عنف فردية وكانت في حدود 70 % وحالات عنف جماعي وكانت حوالي ال%30 من الأحداث المرصودة. وقد حافظ العنف في شكله الإجرامي والانفعالي على صدارة حالات العنف المرصودة من قبل فريق المرصد الاجتماعي التونسي خلال شهر اكتوبر 2019، حيث احتكر لوحده ما نسبته 69 % من مجموع الحالات المرصودة على امتداد الشهر التي توزعت على مختلف ولايات ومعتمديات الجمهورية وكانت بالأساس في شكل براكاجات وأحداث قتل وتعنيف وسرقة.