أجمع المتداخلون في الشأن السياسي في تونس على أنّ الفوضى التي بثتها عبير موسى في المجلس من اعتصامات وحصار المجلس وترهيب النواب، لن تمكن المجلس من مواصلة أعماله، محذّرين من تبعات هذا التهريج الذي قد يؤثر td عمل المجلس التشريعي وبرامجه. وهاجمت اليوم الجمعة 6 ديسمبر، كرونيكور إذاعة أي أف أم، سنية الدهماني رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي على خلفية الفوضى التي أحدثتها في مجلس النواب. وقالت الدهماني ان عبير موسي عندما دخلت إلى البرلمان كانت تعرف جيّدا ماذا ستفعل في إشارة إلى التشويش واثارة الفوضى والمناوشات وتعطيل أشغال مجلس النواب. ووصفت ما تقوم به عبير موسي من اعتصام واحتجاز للمجلس والنواب بالأمر المقرف وندّدت بما اعتبرتها وقاحة من عبير موسي بإعلانها أنه لن يتم مناقشة قانون المالية الي حين الاعتذار لها. وعلّقت سنية الدهماني مستنكرة: “هؤلاء ناس ما تهمهمش مصلحة البلاد ويمكن الناس ما تعرفش عبير موسي آما أحنا في المحاماة نعرفها جيّدة فهي امرأة وقحة وعنيفة وصدامية.” بدوره، اعتبر المحلل السياسي الحبيب بوعجيلة عبير موسى أسوأ ظاهرة مساندة للصف العاشر من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل وهي تستثمر في مجال تجريم الثورة التي صنعها التونسيون. وأضاف بوعجيلة خلال حضوره ببرنامج إعلامي أول أمس الأربعاء أن عبير موسي كائن سياسي يعمل ضد الثورة والدستور وعليها أن تمارس نشاطها السياسي باحترام عندما تدخل البرلمان في كنف الديمقراطية. وقال الحبيب بوعجيلة إن عبير موسي، عطلت عمل لجنة المالية وعليها أن تقدم اعتذاراتها للشعب التونسي باعتبارها كانت تنتمي لنظام غاشم سرق التونسيين قائلا في هذا الصدد ” هي باندية.. وظاهرة فاشية مربكة ورهانها الوحيد ترذيل العمل السياسي”. وتواصل عبير موسى لليوم الرابع على التوالي مسلسل “التهريج”، وبعد الاعتصام واقتحام أشغال لجنة المالية ومحاولة تعطيل المصادقة على قانون المالية، دخلت عبير موسي في مشادة كلامية مع نواب قلب تونس أسامة الخليفي وسفيان طوبال. واستنكر الخليفي ممارسات عبير موسي وتعطيلها لأشغال مجلس النواب، معتبرها أن ما تقوم به عبير موسي فيه إهانة لمجلس النواب ولأعضاء المجلس الذين انتخبهم الشعب للقيام بمهامهم وليس للاعتصام وتعطيل المؤسسات. وشدّد الخليفي على أنه لا أحد له الحق في تعطيل مؤسسات الدولة ومنع النواب من العمل وأنه لن يسمح بذلك حتى لو كان المعني بالأمر نائبا من قلب تونس. في المقابل، اكدت عبير موسي في تصريح لموزاييك أمس الخميس أن كتلتها بالبرلمان قررت التصعيد من خلال منع انعقاد مكتب البرلمان وذلك على خلفية مطالبتها باعتذار رسمي من رئاسة المجلس ومن كتلة حركة النهضة بسبب تصريحات النائب بالبرلمان جميلة الكسيكسي خلال الجلسة العامة الأخيرة.