أمام ضبابية الوضع السياسي الراهن وعجز الأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية عن إيجاد أرضية توافق سياسية ترضي جميع الأطراف، خاصة في مسألة تشكيل الحكومة، برزت مخاوف عدّة من إعادة الانتخابات خلال الستة أشهر القادمة في حال عدم التصويت على حكومة الحبيب الجملي المقترحة. وقد أجرت جريدة الشروق بالتعاون مع المعهد الدولي لدراسات الرأي العام ومنتدى العلوم الاجتماعية التطبيقية سبر آراء طرحت فيه سؤال “لمن ستصوت لو اعيدت الانتخابات خلال الستة أشهر القادمة؟”. وأفادت الجريدة في عددها الصادر اليوم أن حركة النهضة جاءت في المرتبة الأولى بنسبة 18.5 بالمائة وفي المرتبة الثانية قلب تونس ب16.2 بالمائة يليهما حزب تحيا تونس بنسبة 12.6 بالمائة ثم في المرتبة الرابعة ائتلاف الكرامة بنسبة 12.3 بالمائة ثم في المرتبة الخامسة التيار بنسبة 10.2 بالمائة. كما بيّن سبر الآراء أن 68 بالمائة من المستجوبين عبّروا عن نيتهم عدم الخروج للتصويت مرة أخرى. وأشارت الصحيفة الى أهمية المقارنة بالتقاطع بين التصويت للانتخابات الرئاسية لسنة 2019 والتصويت المحتمل القادم للانتخابات التشريعية إن أعيدت، حيث يتضح أن 20.3 بالمائة من المستجوبين الذين صوتوا لفائدة قيس سعيد قد أعربوا عن نيتهم التصويت لحركة النهضة وبنسبة 14.3 بالمائة لفائدة ائتلاف الكرامة وبنسبة 12.3 بالمائة لفائدة تحيا تونس وبنسبة 12.8 بالمائة لفائدة التيار الديمقراطي و6 بالمائة لفائدة حركة الشعب.