تتّجه لجنة الأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب إلى عقد جلسة استماع إلى كلّ من وزير الداخلية هشام الفوراتي ووزير الدفاع الوطني كريم الجموسي بخصوص تطوّرات الأوضاع في ليبيا وتأثيراتها على تونس واستعدادات الجانب التونسي لحماية حدوده مع ليبيا. وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع عماد الخميري، في تصريح لموقع “الشاهد”، على هامش اجتماع اللجنة اليوم الاثنين 6 جانفي، إن “اللجنة ستدعو الجهات المعنية في مجال الأمن والدفاع والمتمثلة في وزيري الداخلية والدفاع الوطني حتى نكون متيقنين أن الحكومة التونسية اتخذت كل الإجراءات والتدابير الأمنية لحفظ أمن تونس، وأيضا على الصعيد الدبلوماسي في اتجاه اتخاذ موقف ايجابي للدفع للاحتكام للحوار بين الفرقاء الليبيين”. وشدّد الخميري على أن لجنة الأمن والدفاع منشغلة بما يجري بالشقيقة ليبيا من توتر واحتكام لمنطق القوة والسلاح، وتجدّد الدعوة للأشقاء الليبيين بكل فصائلهم إلى الاحتكام للحوار لأنه الحل الوحيد لحفظ الاستقرار وتجميع الليبيين وحفظ الدولة الليبية ووحدتها الترابية. وجدّد الخميري موقف تونس الثابت والمتعلق بأن المشاكل لا يمكن إن تحل بالقوة والاحتكام للسلاح، معتبرا أن التدخل في ليبيا لا يزيد الأوضاع إلا سوءا وليبيا والمنطقة إلا توترا. وأضاف رئيس اللجنة أن تونس من أكثر الأطراف المعنية بما يجري في ليبيا لأنه إذا جرت الأمور في الاتجاه الايجابي ستكون لها تأثيرات ايجابية على تونس، أمّا إذا كان الوضع في ليبيا سلبيا وتم الاحتكام إلى منطق القوة والسلاح والتدخل الأجنبي فستكون له أثار سلبية على تونس. ومن المقرر أن تحدد لجنة الأمن والدفاع في ختام اجتماعها اليوم موعد جلسة الاستماع إلى وزيري الداخلية والدفاع الوطني. من جهة أخرى، وبخصوص التمديد في حالة الطوارئ، قال عماد الخميري إن الوضع في تونس يتأثر بالمناخات التي تجري في جوارها، والتمديد في حالة الطوارئ قد تحتاجه تونس في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به.