أكّد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة والنائب في البرلمان عماد الخميري أن حزبه لا يزال متمسّكا بتشريك حزب “قلب تونس” في الحكومة، وقد دعت الحركة المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ إلى احترام التمثيلية التي أفرزتها الانتخابات التشريعية الأخيرة. وقال الخميري، في تصريح لموقع “الشاهد”، عشية اليوم الاثنين 03 فيفري، بمقر البرلمان، إن الحركة عبّرت عن موقفها من الحزام السياسي لحكومة إلياس الفخفاخ حتى يكون لهذه الحكومة القوّة والقدرة والنجاعة على الفعل، وهو ما ينبغي أن يكون في إطار أوسع ما يمكن من حزام سياسي داخل البرلمان لذلك طالبت النهضة بحكومة وحدة وطنية لا يقع فيها أي استثناء إلا من استثنى نفسه. وأضاف الخميري بأن اجتماع المكتب السياسي برئاسة رئيس الحركة راشد الغنوشي أكّد هذا الموقف ودعت الفخفاخ إلى توسيع مشاوراته لتشمل الجميع. وتابع الخميري قائلا إن “كل الأطراف الموجودة داخل البرلمان وأفرزتها نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة ينبغي أن يتم التفاوض والحوار معها حتى نضمن وجود حزام سياسي قوّي وواسع ممثل من أغلب الكتل التي جاءت بها الانتخابات التشريعية لسنة 2019”. وأردف الناطق الرسمي باسم حركة النهضة قائلا “نحن حاليا نتفاوض ونجري المفاوضات ونأمل أن نتوصّل في الأخير إلى حلّ يفضي إلى حكومة يمكن أن تنال الثقة أمام البرلمان”. وحول توقيع الحركة على الوثيقة التعاقدية للعمل الحكومي من عدمه، اعتبر الخميري أن التوقيع على الوثيقة يحتاج الخروج من العموميات والبحث عن التفاصيل والإجراءات التي تهم كل حزب. وأضاف أن توقيع الوثيقة ليس الأصل بل الأصل هو الحديث عن الحزام السياسي وتركيبة الحكومة وهيكلتها والبحث عن شروط نجاحها، والنهضة ترى نجاح هذه الحكومة في وجود حزام سياسي قوّي من حولها. ولفت الخميري إلى أن مجلس الشورى أبقى نفسه في حالة انعقاد للتفاعل مع المفاوضات الحاصلة حول الحكومة وفي انتظار أن تفضي المفاوضات إلى الصورة النهائية الكاملة حينها ستقرر مؤسسات الحركة منح الثقة للحكومة من عدمها، وفق قوله.