سيتم تخفيف الحركة على جزيرة جربة، بمنع الدخول إليها والخروج منها، إلا للضرورة وكذلك إيقاف نشاط بطاحات جربة، مع عزل الحالات الثلاث المصابة بفيروس “كورونا” بجربة، عن عائلاتها ومتابعة لصيقة لوضعها الصحي، وفق ما أفاد به والي مدنين، حبيب شواط، اليوم الأحد عقب اجتماع عُقد صباحا بمقر الولاية. وتزامن هذا الإجتماع مع إعلان وزارة الصحة، تصنيف جزيرة جربة “بؤرة وباء”، وهو قرار اعتبره المختصون “لا ينطبق في الوضع الحالي على الجزيرة” التي لم تصل الإصابات فيها بالفيروس، 10 حالات وعدم وجود حالات أفقية أي محلية بها، إذ أن حالاتها الثلاث معزولة ووافدة وخاصة بعد الإنتهاء من عملية الإستقصاء والتقصي النشيط التي رافقت الحالة الاولى والتي كان يشتبه في أن تكون ناتجة عن عدوى، “إلا أن عملية الإستقصاء الشاملة للعائلة وللمحيطين به، أكدت أن المصاب حمل الفيروس عند تنقله بالخارج، لتكون الحالة مستوردة وليست أفقية”، وفق المدير الجهوي للصحة بمدنين، جمال الدين حمدي. بدوره عبّر الوالي عن استغرابه “المقاييس أو المؤشرات الصحية التي على ضوئها تم تصنيف جربة بؤرة وباء والحال أنها سجلت ثلاث حالات مستوردة معزولة ولم تسجل في هاذين اليومين أية إصابة ونتائج العينات التي تم أخذها كانت سلبية”، حسب قوله، موضّحا أنه للحد من انتشار هذا الفيروس سيتم تشديد مراقبة الحجر الصحي الشامل وخاصة بالجزيرة، دون الإضطرار إلى غلق منطقة أو حي. ولاحظ المدير الجهوي للصحة أن “إقرار جربة، بؤرة وباء، رغم عدم بلوغها عشر إصابات أو ظهور حالات عدوى، جاء بحكم محدودية رقعتها جغرافيا وعدم الالتزام بالحجر الصحي الذاتي”. وأضاف أن لجانا محلية تم تركيزها وتتكون من ممثلين عن أسلاك الصحة والأمن والعمد والمعتمدين، لمتابعة الخاضعين للحجر الصحي الذاتي بمنازلهم، حالة بحالة، والبالغ عددهم إلى غاية اليوم الأحد، 460 شخصا، مشيرا إلى أن الجهة تنتظر نتائج 6 تحاليل، بعد أن صدرت نتيجة تحليلين سلبية لمشتبهين احتكّا بالمصاب الأول. وقد رافق إعلان وزارة الصحة، جزيرة جربة “بؤرة وباء”، القيام بعمليات تعقيمة واسعة وخاصة بمنطقة الرياض والحارة الكبيرة والتحاق عدد من أطباء القطاع الخاص بالمستشفى الجهوي “الصادق مقدم” بجربة وإطلاق العديد من الأطباء نداءات تحذير وتوعية لدعوة المواطنين إلى الالتزام بالحجر الذاتي وتوخّي الحذر. (وات)