منذ انتشاره في الصين وعشرات دول العالم، وتسببه في مقتل آلاف الضحايا، تداولت وسائل الإعلام العديد من السيناريوهات المتحدثة عن مصدر انتشار هذا الفيروس الخطيرة ولعل آخرها ما نقلته احدى الشبكات الامريكية والتي اكدت ان الفيروس لم يخرج من سوق الحيوانات بمدينة ووهان الصينية وانّما من مختبر صيني أثناء عملية اختبار للفيروس. في المقابل، نفت منظمة الصحة العالمية السيناريو الأمريكي مشيرة أن كل الأدلة التي تحصلت عليها تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد نشأ منذ أواخر العام المنقضي لدى خفافيش في الصين مؤكدة أنه لم يتم تصنيعه أو إنشاؤه في معمل صيني. ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدثة بإسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب قولها:” ان جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن للفيروس أصلا حيوانيا وأنه لم يتم تخليقه أو إنشاؤه في معمل أو مكان آخر”. ورجحت الشايب في ذات السياق أن يكون فيروس كوفيد-19 من أصل حيواني متابعة ” من غير الواضح الى حد الآن معرفة كيف انتقل الفيروس عبر السلالات إلى البشر” مؤكدة أنه كان هناك مستضيف حيواني وسيط انتقل منه للبشر. يذكر أنّ شبكة Fox News نشرت الخميس الماضي تقريراً حصرياً قالت فيه، نقللا عن مصادرها الخاصة، إن فيروس كورونا ليس سلاحا بيولوجيا استخدمته الصين، كما زعمت وسائل إعلام أجنبية، بل هو جزء من خطط بكين للبرهنة على جهودها في مجال اكتشاف الفيروسات ومحاربتها، وأنها لا تقل قوة بل ربما تتفوق على الولاياتالمتحدة. وكشفت الشبكة ان الإستخبارات والأمن القومي الأمريكي يحققان في منشأ فيروس "كورونا "المستجد ان كان مُصنعا داخل مخبر صيني أم انه تفشى فعلا من سوق مدينة ووهان وهي اول بؤرة للفيروس في العالم . وعلق الرئيس الامريكي دونالد ترامب على هذا التقرير مشيرا إلى إن حكومته ستبدأ تحقيقاتها لتحديد ما إذا كان فيروس كورونا قد خرج من مختبر في مدينة ووهان الصينية مضيفاً أنه على علم بتلك التقارير، وقال: “نحن نُجري تحقيقاً شاملاً بشأن الوضع المروّع الذي حدث”.