حقق موسم تلقيح عراجين التمور أو ما يعرف لدى فلاحي الجهة بموسم “الذكار” نسبة تقدم ناهزت 100 بالمائة حيث فرغ الفلاحون باغلب الواحات من انجاز هذه العملية المفصلية التي تضمن جودة الصابة، وفق ما افاد به رئيس دائرة الانتاج النبتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ابراهيم الجلولي (وات) واوضح المصدر ذاته ان موسم تلقيح العراجين يمتد طيلة شهر افريل واوائل شهر ماي من كل سنة، مشيرا الى انه قد تم خلال هذا الموسم تلقيح حوالي 36 مليون عرجون بمختلف واحات الجهة، منها 3ر33 مليون عرجون دقلة نور و 700ر2 مليون عرجون من تمر مطلق (اي باقي انواع التمور المختلفة)، ويحرص الفلاحون خلال هذه المرحلة الدقيقة في تحضير صابة التمور، على اختيار افضل انواع اللقاح والظروف المناخية المناسبة لوضع حباة اللقاح على طلع النخيل، وهي عملية تتكرر احيانا لمرتين او ثلاث مرات، كلما ظهر طلع جديد باشجار النخيل وبين الجلولي ان صعوبات اعترضت الفلاحين خلال هذا الموسم في ظل فرض الحجر الصحي الشامل بالبلاد، حيث تم منع الكثيرين من التنقل للولايات المجاورة لجلب حبوب اللقاح او ما يعرف ب”الذكار” بالاضافة الى تسجيل نقص كبير في اليد العاملة التي اعتادت ان تقصد الجهة في هذه الفترة من السنة للعمل بالواحات، واضاف انه رغم تسجيل هذه الاشكاليات، الا ان الفلاحين تمكنوا من اتمام موسم تلقيح العراجين بنجاح واشار الى ان المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية شرعت في التحضير لموسم حماية الصابة سواء من بعض الامراض والافات او من العوامل المناخية حيث باشرت في اقتناء مادة البخارة لوضعها على ذمة المجامع الفلاحية تحسبا لظهور مرض “عنكبوتة الغبار” او المعروف بمرض “بوفروة” الذي اضر بعراجين التمور بالكثير من الواحات خلال الموسم الفارط كما دعت المندوبية المجامع الفلاحية لتحديد حاجياتها من مادتي الناموسية والبلاستيك لتغليف عراجين التمور من اجل حمايتها من الامطار، قصد التنسيق مع المجمع المهني للتمور والمجمع المهني المشترك للخضر والغلال للشروع في تحضير الكميات المطلوبة ووضعها على ذمة الفلاحين قبل انطلاق موسم حماية الصابة خلال شهر جويلية المقبل