أثارت التصريحات الأخيرة لرئيس كتلة حركة النهضة بالمجلس الوطني التأسيسي الصحبي عتيق جدلا واسعا بين نواب الكتلة فانقسمت الأخيرة إلى جزء مستميت في الدفاع عن التنقيحات الأخيرة في النظام الداخلي بالمجلس التأسيسي حيث يعتبرون أنها ضمان لتواصل أعمال المجلس و شق أخر يرى أن القبول بالتراجع عن هذه التنقيحات هي من باب الإكراهات التوافقية لضمان عودة صحية للحوار الوطني. وفي هذا السياق أكد للشاهد النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن كتلة حركة النهضة نجيب مراد أنه و مجموعة من نواب الحركة غير موافقين عن التراجع عن التعديلات في النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي. و للإشارة فقد كان للنائبة حبيبة التريكي تصريح للشاهد حول هذه التنقيحات يوم 6 نوفمبرالجاري نفت فيه أن تكون التنقيحات المقترحة لحركة النهضة مشيرة إلى أن رئيس الكتلة قد سحب مقترحات نواب الحركة قبل مناقشتها و أن المقترحات هي لنواب حزب المؤتمر و حركة وفاء و بعض البنواب المستقلين داخل لجنة النظام الداخلي. و قد أكد نجيب مراد صحة تصريحات حبيبة التريكي مستغربا في الأن ذاته من تصريحات الصحبي عتيق التي أدلى بها أمس. و شدد مراد أن الهدف الرئيس من التنقيحات هو ضمان تواصل أعمال المجلس الوطني التأسيسي و "حتى لا نلدغ مرة أخرى" في إشارة منه إلى تعليق أعمال المجلس من قبل مصطفى بن جعفر في الفترة السابقة. و أكد مراد أنه يرفض الوصاية من قبل الإنقلابيين محملا مكتب المجلس التهاون في الرد على من وصف المجلس بجزء من الفساد مشددا على أنه نائب عن الشعب ويرفض الوصاية من أي أحد، و أضاف نجيب أن النواب في المجلس يمثلون أصوات الشعب و ليسوا أصواتا للأحزاب السياسية . و للإشارة فقد رفض نجيب مراد التراجع عن تعديلات النظام الداخلي للمجلس خلال الجلسة العامة المنعقدة مساء أمس قائلا "لن نتراجع و من لم يعجبه ذلك يشرب من ماء البحر الميت". Publication de تونس حرة حرة و التجمع على بره.