يصادف يوم غد الأحد( 8/12) الذكرى السادسة والعشرين للانتفاضة الفلسطينية الأولى ففي الثامن من (ديسمبر) 1987 حيث انتفضت جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة ضد الإرهاب الصهيوني، وأشعلت شرارة انتفاضة جماهيرية عمّت كامل التراب الفلسطيني وإبان هاته الذكري أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"،أن "شرارة الانتفاضة لا تزال متّقدة"، متعهدة بمواصلة المقاومة "حتى تحرير الأرض والمقدسات". وقالت الحركة في بيان صادر عنها "إنَّ إجرام الاحتلال الصهيوني لن يزيدنا وجماهير شعبنا إلاَّ صلابة وإيماناً وتصميماً على المضي في طريق المقاومة كخيار إستراتيجي قادر على تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير والعودة". وحذّرت الاحتلال الإسرائيلي من مغبّة "تصعيده وعدوانه على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا استيطاناً وقتلاً وتهجيراً وتهويداً"، قائلة "جماهير شعبنا لن تبقى مكتوفة الأيدي، بل ستنتفض دفاعاً عن الثوابت والمقدسات". وشددت "حماس" على تمسكها بتحقيق المصالحة الوطنية "وبناء وحدة وطنية حقيقية قائمة على برنامج نضالي موحّد بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية لمجابهة مخططات الاحتلال وجرائمه صفاً واحداً والعمل على تحرير الأرض وبناء الدولة الفلسطينية". ودعت الحركة السلطة الفلسطينية إلى "وقف المفاوضات العبثية التي ثبت فشلها وعقمها، والكف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي أضرّ بمصالح شعبنا ومقاومته" علي حد تعبيرها وفي نفس السياق دعا "ائتلاف شباب الانتفاضة" لتنظيم مسيرات حاشدة ومواجهات غاضبة في كافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، إحياءً للذكرى السنوية ال 26 ل"الانتفاضة الفلسطينية الأولى" وطالب الائتلاف في بيان له الجماهير الفلسطينية عامة والشباب خاصة في كل مدن الضفة الغربيةالمحتلة بالاحتشاد غداً الأحد الساعة الثانية عشرة ظهراً في أماكن "التماس" مع الاحتلال. وفي السياق ذاته، ناشد الائتلاف "الجماهير الغفيرة والشباب الثائر" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وفي مدينة القدسالمحتلة وفي النقب الصحراوي أن ينتفض غدا في الوقت ذاته بوجه الاحتلال عند نقاط "التماس" لديهم.