الدكتور مراد الصقلي المرشح لمنصب وزير الثقافة بحكومة مهدي جمعة فنان وعازف ، مدرس ومؤطر لرسائل الدكتوراه بالمعهد الأعلى للموسيقى . والمتصفح لتعاطي السيد الوزير المرشح مع الشأن الثقافي يفاجأ بأن رصيده في التسيير ينبئ بأنه مقدم على صدامات مع جهات متعددة أولها الفنانون التونسيون الذين "لايملؤون عينيه " ، فقد عبروا خلال الدورة ال 49 لمهرجان قرطاج التي ترأسها عن احتجاجهم على البرنامج الذي " يضوي على البراني " على حساب أبناء البلد . ولهذا السبب نفسه أقيل الصقلي من إدارة مهرجان قرطاج في دورته 46 ( سنة 2010 ) وقد برر بيان وزارة الثقافة والمحافظة على التراث آنذاك أسباب الإقالة ب «عدم تخصيصه ضمن برنامج الدورة المساحة اللازمة للفنانين التونسيين واستبعاده لعدد هام من الوجوه البارزة في الساحة الموسيقية الذين عبروا عن استغرابهم لتجاهلهم من قبل مدير المهرجان خلافا لما ادعاه». أما صدامه الشهير في مهرجان 2013 مع عدنان منصر الناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية ومنعه من حضور عرض "الحضرة " بدعوى محاولته الدخول دون تذكرة أو شارة خاصة به رفقة 5 من مرافقيه ، فكان أمرا مفتعلا حسب رأينا لتبرير استقالته بسبب سوء التنظيم الذي رافق العرض و دخول عدد كبير من الجمهور يتجاوز عدد البطاقات التي تم بيعها بطريقة تثير الشكوك ، ولانظن عدنان منصر يغفر للصقلي "إهانته " ، وخصومتهما مرشحة لحلقات مثيرة جديدة خاصة وأن منصر لاينام على غيظ ، وأن سهامه قد طالت عبد الباري ، وماأدراك ماعبد الباري فمابالك بالصقلي الذي " يسالو مغرفة ". الطريف أيضا أن الصقلي الذي كان مشروعه الأهم إدارة الدورة الخمسين من مهرجان قرطاج ، يجد نفسه في طريق مفتوح ليكون " عرفا " على رئيس الدورة ، وينفذ من خلاله حلمه المعلن برؤية النجمتين العالميتين شاكيرا وآديل في الدورة القادمة واللتين تعاقد معهما بعد وفقا لما نشر بوسائل إعلام مختلفة واللتين ستشهد الساحة الإعلامية حتما جدلا كبيرا حول استقدامهما ، و المبالغ الطائلة التي سترصد لهما و الخيارات الفنية التي تقف وراء جلبهما . الوزير المنتظر في حكومة المهدي المنتظر تنتظره ملفات وخصومات نرجو أن لاتعيقه على تنفيذ مشروع إصلاح لقطاع الثقافة الذي يعاني مشاكل هيكلية ، ومادية ، منذ أمد بعيد . لطفي هرماسي