فوجئ المتابعون لشبكة التواصل الإجتماعي بعد منتصف الأربعاء الماضي بالفنان المصري مجدي العطار يكتب في تدوينته:"أمن الدولة تحت بيتي الآن، هيكسروا الباب وسيتم القبض علي، أسألكم الدعاء". ومجدي العطار هو الفنان الذي لعب دور البطولة في فيلم "الميدان" الممنوع عرضه في مصر وهو مرشح أن يحصل على الأوسكار . وقد جسد في الفيلم تجربته الشخصية التي تتضمن مشاركته في ثورة 25 يناير 2011 منذ اليوم الأول لاندلاعها، واختتم دوره في الفيلم بأنه نال "الشهادة" في سبيل انتصار الثورة، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك. انقطعت أخبار الفنان المصري الشاب مجدي العطار تماما إلى أن ظهر نجله عاصم بتدوينة، مساء الجمعة، يشرح فيها تفاصيل ما حدث لوالده قائلاً: "في الثانية بعد منتصف الليل كنت مستيقظا مع والدي، فسمعت أصواتًا غريبة علي الباب، نظرت سريعًا من شرفة المنزل، فرأيت 7 سيارات مصفحة وسيارة مدرعة يعتليها مدفع، فقلت لأبي حاول تهرب لأن أمن الدولة تحت البيت، والحمد لله نجح في أن يصعد لأعلى المنزل بسرعة، وقفز إلى البيت الآخر، ثم انقطع الاتصال". واستدرك عاصم تفاصيل ما حدث: "كما عهدنا، أمن الدولة أخرجونا من المنزل، ولم يشفع بكاء إخوتي الصغار خوفًا من الضباط الذين يرتدون قناعًا لا يُظهر إلا أعينهم فقط، ودخلوا المنزل بعد تكسير الباب، ثم فتشوه ولم يتركوه إلا بعد أن جعلوه كأنه مدمر نتيجة حرب". ولم يمرّ إلا يوم عن اختفائه حتى خرج بتدوينة على "فيسبوك"، يوم السبت، كتب فيها حوارًا جرى على لسانه مع عايدة"، بطلة فيلم "الميدان" في إحدى مشاهده، وفيه يصور صعوبة إلقاء أمن الدولة القبض على أحد. وذكرت بعض المصادر أنه "بمرور الوقت يبدو أن العطار اكتشف واقعية تلك التحذيرات، فكتب في بطاقة تعريفه على فيسبوك: "الحرية شجرة لا تروى إلا بالدماء".