رغم تدخّلات المسار وقياديّيه ومحاولات العديد من كوادر الجبهة الشعبية التوسّط للسيد محمد نجيب الشابي لدى زعيم نداء تونس الباجي قائد السبسي إلا أنّ هذا الأخير رفض رفضا قطعيّا الاستجابة لهذه النداءات الملحّة ، وأبقى على الجمهوري خارج دائرة صناعة القرار ، المفاوضات مع قيادات النداء الفاعلة زحزحت الأمر إلى القبول مرّة أخرى بالجمهوري لكن على شكل وزير بدون حقيبة أو ضيف شرف لا يحق له التصويت ، فقد قبل السبسي بعودة الشابي إلى حظيرة الجبهة لكن دون العودة إلى الهيئة السياسيّة ، ما يعني أنّ الزعيم التاريخي للتقدّمي وأحد كبار خصوم بن علي إذا عاد إلى صفوف جبهة الإنقاذ عليه أن ينزل على شروط السبسي التي تخول له تكثير سواد الجبهة مع حرمانه من اتخاذ القرارات أو المشاركة فيها أو حتى إبداء الرأي حولها من خلال إبعاد حزبه تماما عن منصّة صناعة القرار التي تحتكرها الهيئة السياسيّة. البعض تحدّث عن ضرورة الاستنجاد بالأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي لاستعمال نفوذه وممارسة الضغوط على الباجي ودفعه للقبول بعودة الشابي إلى حظيرة الجبهة ومشاركة حزبه في كامل هياكلها. نصرالدين