أعرب مجلس الوزراء القطري، عن أسفه واستغرابه للقرار المشترك الذي اتخذته السعودية، والإمارات، والبحرين، اليوم الأربعاء، سحب سفرائها من الدوحة، وقالت إنها لن تتخذ خطوة للرد بالمثل. وقال مجلس الوزراء القطري في بيان، انه يعبر "عن أسف دولة قطر واستغرابها للبيان الذي صدر من قبل الدول الشقيقة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، بسحب سفرائها من الدوحة". وأضاف البيان "انه لا علاقة للخطوة التي أقدم عليها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة والبحرين بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل باختلاف في المواقف حول قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون"، من دون الإشارة إلى طبيعة هذه المواقف. وتابع "دولة قطر كانت وستظل دائماً ملتزمة بقيم الأخوة التي تعني الأشقاء في المجلس، ومن ثم فإنها تحرص كل الحرص على روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية الشقيقة كافة.. وهذا هو الذي يمنع دولة قطر من إتخاذ اجراء مماثل بسحب سفرائها". وأعلن بيان مجلس الوزراء القطري "التزام دولة قطر الدائم والمستمر بكافة المبادئ التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي وكذلك تنفيذ كافة التزاماتها وفقاً لما يتم الاتفاق عليه بين دول المجلس بشأن الحفاظ وحماية أمن كافة دول المجلس واستقرارها". وكانت الدول الثلاث أعلنت سحب سفرائها من قطر بسبب "عدم التزامها بالإتفاقية الأمنية الموقعة بين دول مجلس التعاون الخليجي" بحسب ما جاء في بيان مشترك صدر عنها. وقال الصحفي وضاح خنفر المدير السابق لشبكة الجزيرة في أول تعليق له على القرار: سحب السفراء دليل على أن الدول الداعمة للانقلاب في مصر في حالة غضب عارم وفقدان توازن، إذ لم تستقر الأمور للانقلاب، مما يدفع هذه الدول لخطوات غير مسبوقة ومستعجلة، ظنا منها أن قطر تقف خلف القوى المعارضة للانقلاب، وأنها إن استطاعت ثني قطر عن هذا الموقف فسوف تستقر الأوضاع في مصر. ووصف بعض المحللين قرار سحب السفراء على أنه بمثابة إعلان وفاة مجلس التعاون الخليجي، حيث علق الباحث السياسي بشير نافع قائلا: "بدلاً من قيادة دول الخليج إلى الوحدة، السعودية تدفع بمجلس التعاون الخليجي إلى الهاوية". وقال وضاح خنفر: قد تودي هذه الخطوة إلى نهاية مجلس التعاون عمليا، ذلك أن الشرخ نصفي وعميق، ووصل حدا غير مسبوق، وربما يجر إجراءات إضافية.