يتعرّض مسجد اللخمي هذه الأيام إلى حملة شرسة من مجموعة متناغمة في حملاتها عرفت باستهداف أيّ مسجد يخرج عن السّياسة التي رسمها بن علي ووأد من خلالها هذه المنابر، مسجد اللخمي كان شارك بقوة في العديد من التحرّكات حين مسّت الهويّة ووقف المؤامرة ونشط المسيرات الضخمة احتجاجا على التعدّي على المقدّسات وامتهان بيوت الله والإساءة إلى الرسول الكريم والذات الإلهيّة، وقد استفزّ هذا الأداء الغير مألوف للمساجد بعض المجموعات العلمانيّة المتطرّفة التي تخول للشواذ والمتخنّثين تفسير القرآن الكريم وإبداء آرائهم في العقائد والعبادات والتندّر بالأحاديث النبويّة، ثم تأخذ على الشيخ الجوادي وغيره من الشيوخ الحديث في الدين الإسلامي فوق منابر المساجد، وتتحسّر على أيام كان المسجد فيها يشعّ بالثقافة السمحة على حدّ قول بعضهم، ولا شيء يستغرب فقد وصل بهم الأمر أن دعوا من فوق المنابر الإعلاميّة إلى فتح المساجد للعموم، من أراد الصلاة فليصلي ومن أراد القيام بنشاطات أخرى فله ذلك بما أنّ هذه الفضاءات تموّل من أموال الشعب، وقالوا عن الأئمة " الخدامة متاع الجامع تخلص فيهم الدولة".